“قسد” تصعد إرهابها وتمنع الموظفين من دخول أماكن عملهم بالقامشلي
الحسكة – البعث:
صعدت ميليشيا (قسد) الانفصالية ممارساتها القمعية الترهيبية بحق المواطنين في مدينة القامشلي بريف الحسكة ومنعت بقوة السلاح الموظفين من الدخول إلى عدد من المباني الحكومية والدوائر الخدمية بالمدينة.
وقامت مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا (قسد) باقتحام شارع ابن العبري الذي يضم عدداً من المباني الحكومية والدوائر الخدمية واعترضت الموظفين ومنعتهم بقوة السلاح من أداء أعمالهم في مباني ودوائر الحبوب والمالية والكهرباء والمجمع التربوي والمصرف الزراعي والمركز الثقافي وطردت عدداً من العاملين الذين كانوا دخلوا إلى بعض المباني.
وتأتي هذه الممارسات في إطار محاولات الميليشيا المرتبطة بالاحتلال الأمريكي تعطيل المؤسسات الخدمية الحكومية وزيادة الضغط على المواطنين من جهة وتكريس مخططاتها الانفصالية من جهة ثانية.
الرفيق عبد الحميد الكركو رئيس اتحاد الفلاحين بالحسكة أكد بأن هذه الانتهاكات والممارسات التي قامت بها الميليشيا تأتي من باب التصعيد وخلق حالة التوتر وهي أوامر من المحتل الأمريكي والميليشيا ما هي إلا أداة تنفيذ وهذا هو حال العميل، مبينا بأن هذه المحاولات اليائسة واللامسؤولة ماهي إلا عبارة عن التخبط الأهوج والتصرف الأرعن بحق المواطنين في الجزيرة السورية، مشيرا بأن تلك الانتهاكات ستزيدنا قوة وتجذرا بدوائرنا المختطفة
وكشف الرفيق بشار ميخائيل أمين فرع الشبيبة بالحسكة بأن الميليشيا قامت بالاستيلاء على مقر رابطة الشبيبة بقوة السلاح في مدينة القامشلي وطرد رفاقنا أعضاء قيادة الرابطة من المقر صباح اليوم .
وبين رئيس المجمع التربوي في القامشلي حسن الحسين أن مسلحين من ميليشيا (قسد) منعوه وعدداً من الموظفين في المجمع من دخول المبنى أثناء توجههم للدوام صباح اليوم الخميس.
بدروه أشار مدير فرع السورية للحبوب في القامشلي عبد الله العبد الله إلى أن هذا التصرف غير مقبول وأنه لا بديل عن مؤسسات الدولة لإدارة شؤون المواطنين مبينا أن مسلحي (قسد) طردوا الموظفين أثناء توجههم إلى مكان عملهم دون معرفة السبب.
في الأثناء تواصل الميليشيا حصار مدينتي الحسكة والقامشلي وتقوم بمنع دخول مواد الطحين والمحروقات والخضار والمواد الغذائية إلى مركز المدينتين مع نفاذ مادة الخبز في أسواق الحسكة والقامشلي واعتماد المواطنين المدنيين في تأمين حاجتهم من الخبز السياحي والصاج والتنور مع ارتفاع سعر هذه المادة الأساسية والتي تشهد ارتفاعا يوما بعد يوم …في وقت بين محمد كاين العلي عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في المحافظة بأن الميليشيا تتعمد في حصار أكثر من ثلاثين ألف مواطن في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي وتحرمهم رغيف الخبز . موضحاً بأن عدد المواطنيين التي تقوم الميليشيا بحرمانهم من مادة الخبز نحو عشرة الاف مواطن ضمن مركز مدينة الحسكة و عشرين ألف مواطن في مدينة القامشلي.
وأقدمت ميليشيا (قسد) في التاسع من الشهر الجاري على اقتحام فرن البعث بمدينة القامشلي وطردت الحرس وذلك بعد حصاره يومين كاملين كما استولت في السادس والعشرين من شباط الماضي على مبنى التأمينات الاجتماعية والعمل في مدينة القامشلي واعتبرته منطقة عسكرية يمنع الدخول إليها.
إلى ذلك، قُتل وأصيب عدد من مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية جراء اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة فيما بينهم في المناطق التي يحتلونها بريف الحسكة الشمالي.
وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة اندلعت بين عدة مجموعات إرهابية تتبع لما يسمى “فرقة الحمزة” المرتبطة بالاحتلال التركي في قرية تل ارقم بمنطقة رأس العين بريف الحسكة الشمالي ما أدى إلى مقتل إرهابي وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وتأتي هذه الاشتباكات في سياق الاقتتال المتواصل بين تلك التنظيمات لاقتسام النفوذ والمسروقات وطرق التهريب والاستيلاء على منازل المواطنين من جهة والفوضى والانفلات الأمني بتلك المناطق من جهة أخرى.