جهود روسية و صينية لنشر أقمار اصطناعية متعددة الأغراض وقلق اميركي
كشف تقرير عسكري أميركي صدر حديثاً عن تكثيف جهود كل من روسيا والصين في نشر أقمار اصطناعية متعددة الأغراض، والتي تصاعدت وتيرة إطلاقها بنسبة 70% خلال العامين الماضيين.
وأوضح تقرير “وكالة الاستخبارات الدفاعية” أنّ جهود خصميها تدلّ على “نياتهما المشتركة في تسخير الفضاء للأغراض العسكرية”، في ظل تعثر جهود الولايات المتحدة في المجال عينه.
وأعرب التقرير عن قلق المؤسسة العسكرية الأميركية بشأن “اقتراب بكين وموسكو من بلوغ مرحلة التكافؤ مع الولايات المتحدة في مجالات متعددة”.
وأوضح أنّ لدى الصين “262 قمراً اصطناعياً في المدار الأرضي، تتوزع مهامها على جمع المعلومات الاستخبارية والرصد والاستطلاع، فضلاً عن تميزها في أقمار أخرى للبحوث العلمية والتقنية”.
كذلك، نبّه التقرير إلى اعتقاده بأنّ “الصين أطلقت عدداً من الصواريخ من شأنها تدمير أقمار اصطناعية، وكذلك روسيا التي أطلقت صاروخاً مضاداً للأقمار الاصطناعية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتسعيان لنشر أجهزة تشويش في الفضاء، ما يهدّد مراكز القيادة والتحكم العسكرية الأميركية ويخرجها عن الخدمة…”.
ومنذ أيام، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنّ بلاده ستستمر في “إنشاء جيل جديد من سفن النقل وتقنيات الطاقة الفضائية النووية”، معقباً: “لدينا بالتأكيد ميزة جيدة جداً وواضحة تماماً، لنستأنف البرنامج القمري”.
وقال بوتين إنّ من الضروري “استخدام قدرات تقنيات المعلومات الفضائية على مستوى جديد، لإدخال المزيد من الخدمات الرقمية في جميع قطاعات الاقتصاد والإدارة العامة والتعليم والرعاية الصحية، في الحياة اليومية للناس”.