اللقاءات الخدمية في طرطوس تثبت تقصير المديريات والبلديات
طرطوس – لؤي تفاحة – رشا سليمان
يبدو أن بعض مديري الجهات العامة في محافظة طرطوس وجدوا ضالتهم لتبرير فشلهم وربما تقصيرهم وعجزهم عن توفير الخدمات الأساسية المطلوبة، متكئين على ظروف الأزمة وسنوات الحرب الظالمة لتكون قضايا توفير الخبز والكهرباء والمياه ودعم الزراعة وما يخص توفير مادة السماد ومشاكل الصرف الصحي وتلكؤ البلديات في معالجة القضايا أهم طروحات المواطنين خلال لقاء جماهيري موسع لمدينة بانياس .
وشدد المواطنون على ضرورة دعم المدينة بعدة مشاريع خدمية وتنموية للنهوض بواقعها الخدمي والسياحي ومعالجة مشكلة الصرف الصحي وآثاره على البيئة وصحة المواطنين وغيرها، بالإضافة لمعالجة مشاكل الطرق الزراعية والخدمية لريف المنطقة والحاجة الماسة لتحسين واقع المياه في عدد من القرى وكذلك تحسين واقع التيار الكهربائي ولا سيما بالنسبة للقرى الحدودية مع محافظة اللاذقية، وكذلك واقع الأبنية المدرسية في أكثر من قرية، بالإضافة للمجمع التربوي ودعم القطاع الصحي وتأمين ما يحتاجه من طواقم طبية وتمريضية وأدوية وغيرها، والعمل على ضبط الأسواق وقمع التلاعب بقوت المواطن اليومية ومكافحة الفساد والغلاء من خلال دوريات الرقابة التي يلف عملها الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام جراء الشكوك بجدوى الضبوط التموينية التي يتم تنظيمها بدون معرفة مصيرها بالنسبة للمواطن، كما طالب العديد من المواطنين بضرورة دعم قطاع الاتصالات ومعالجة مشاكله الكثيرة سواء فيما الجانب المتعلق بالانترنت أو الهاتف الثابت وعدم متابعة الشكاوى ومعالجتها من قبل العاملين.
وكان للقطاع الزراعي النصيب الأكبر في لقاء أهالي منطقة طرطوس إذ أكد المواطنون على ضرورة دعم هذا القطاع وتأمين البذار والأسمدة بأسعار مخفضة وافتتاح صيدلية زراعية لاتحاد الفلاحين في سهل عكار، وزيادة مخصصات المازوت الزراعي، وتأمين الكهرباء لري المحاصيل الحقلية، وتخفيض عمولة سماسرة سوق الهال إلى ٣%، وتخفيض رسوم الري وتعزيل قنوات الري، وشق الطرق الزراعية في القرى وتأهيل الطرق القائمة، والعمل على إزالة الشيوع في منطقة سهل عكار، ومنع الصيد الجائر في بحيرة سد الباسل باستخدام الديناميت، واعتبار محصول الزيتون استراتيجي، وإكمال مشاريع الصرف الصحي وإقامة محطات معالجة، وصيانة الطرق في البلدات والطرق الرئيسية وردم الحفر، وتوسيع الشبكة الهاتفية، وحل مشاكل المياه وتبديل المحولات الكهربائية، وتأمين العدادات وضبط الأسواق والغلاء وتأمين وسائل النقل وإلزامها بالوصول إلى آخر الخط و إنشاء مدارس جديدة ومنح إعانة للمدارس لتغطية النفقات، وإلغاء الصفة الحدودية عن منطقة الصفصافة، وتحسين جودة الرغيف وزيادة معتمدي الخبز و إعادة النظر في آلية توزيع الخبز.
بدورهما فقد لفت كل من الرفيق محمد حبيب حسين أمين فرع الحزب وصفوان أبو سعدى محافظ طرطوس إلى أهمية هذه اللقاءات الجماهيرية وما تمثله من مكاشفة للواقع اليومي، حيث أكد أمين الفرع أن جهازنا الحزبي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بمتابعة دقيقة ومباشرة لمجمل القضايا التي تهم الواقع المعيشي والخدمي بالتنسيق مع الجهات المعنية من أجل معالجة مظاهر الخلل والفساد والتقصير في مؤسساتنا الخدمية انطلاقا من مصلحة المواطن التي تشكل وحدة لقياس عمل المعنيين في دوائرنا الخدمية وغيرها.
وشدد المحافظ على أهمية قيام المجالس المحلية بعملها بحسب القانون وما أعطاها المشرع من صلاحيات واسعة في هذا المجال ولا سيما بالنسبة للقضايا اليومية للمواطن ومنها قضايا التموين والخبز والتدفئة وغيرها وبالتالي لامبرر لأي تقصير من قبل هذه المجالس، كما بيّن أهمية القانون 23 الذي منح مزايا مختلفة وعديدة للوحدات الادارية لتحسين ظروفها وواقعها المالي والخدمي وكشف أنه خلال الأشهر القليلة القادمة سيتم عقد مثل هذه اللقاءات الجماهيرية لمعرفة وتتبع كل ما تمت مناقشته وطرحه في هذه اللقاءات المباشرة مع المواطنين لما لها من أهمية، ووجه المحافظ المدراء المعنيين بمعالجة القضايا المطروحة، والاستمرار بالعمل مهما كانت الظروف.