مباحثات مصرية روسية لإنجاز محطة الضبعة النووية
كشفت شركة روساتوم الروسية الحكومية للطاقة النووية، تطورات مشروع محطة الضبعة النووية في مصر، والتي تخطط من خلالها القاهرة لتوليد الكهرباء النظيفة وزيادة حصة الطاقة النظيفة في مزيج الكهرباء إلى نحو 42%، بحلول عام 2030.
وتشكّل محطات الطاقة النووية مصدرًا مهمًا لتوليد كهرباء الحمل الأساسي منخفضة الكربون على مدى 60 عامًا على الأقلّ، وتربط تلك المشروعات البلدان مع بعضها بالتزامات طويلة الأجل في مجال ضمان الأمن النووي.
وتمتد علاقات التعاون الناجح بين روسيا ومصر في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية إلى عدّة عقود، ويعدّ حاليًا مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية إحدى المشروعات المحورية المشتركة بين البلدين، ويلتزم الطرفان بشكل صارم بتنفيذه امتثالًا لإرادة قادة البلدين.
وأن فِرَق التصميم من الجانبين المصري والروسي أنجزت قدرًا كبيرًا من العمل، من خلال إعداد جميع وثائق التراخيص المطلوبة، ما أتاح تسليم حزمة المستندات الكاملة الضرورية لإصدار رخصة بناء الوحدتين الأولى والثانية في المحطة إلى الهيئة الرقابية في نهاية حزيران من عام 2021، وكذلك تسليم حزمة المستندات الخاصة بالوحدتين الثالثة والرابعة إلى الجهة المنظمة في 30 كانون الأول 2021 قبل الموعد المحدد.
وتتوقع هيئة المحطات النووية إصدارَ التراخيص في النصف الثاني من العام الجاري، وتُعدّ المفاعلات النووية الروسية VVER-1200 المنتمية للجيل الثالث المطور 3+، والتي اختيرَت للاستخدام في محطة الضبعة للطاقة النووية، المفاعلات الأحدث والأكثر تقدمًا من حيث الأمان، لذلك ستحصل مصر على أكثر محطات الطاقة النووية أمانًا، والتي ستُبنى اعتمادًا على أحدث التقنيات المطبقة بنجاح في روسيا ودول أخرى أيضًا، وستُزوَّد الوحدات الـ4 لتوليد الكهرباء في المحطة بمفاعلات ماء مضغوط من نوع VVER-1200 التابع للجيل الثالث المطور “3+” الأحدث، وتبلغ قدرة كل منها 1200 ميغاواط، وبعد بدء التشغيل ستنتج المحطة كميات ضخمة من الكهرباء لمصر مقدِّمة بذلك إسهامًا كبيرًا في مزيج الكهرباء للبلاد، إذ من المتوقع أن تصل حصة محطة الضبعة النووية في إنتاج الكهرباء بمصر إلى قرابة 10%.
ويُتوقع أن تنخفض الانبعاثات السنوية من غازات الاحتباس الحراري في مصر بواقع أكثر من 14 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون؛ بفضل محطة الضبعة الكهروذرية.