إدارة نادي عفرين تعيد الحداد للتدريب بعد فوات الأوان
حلب- محمود جنيد
أسندت إدارة نادي عفرين مهمة القيادة الفنية لفريقها الأول بكرة القدم للمدرب أسامة حداد الذي سيكمل ما تبقى من مشوار الفريق في الدوري الممتاز، على أن يتابع مهمته الموسم المقبل في دوري الدرجة الأولى الذي هبط إليه الفريق رسمياً.
وكان حداد قاد الفريق للتأهل إلى الدرجة الممتازة قبل أن تنحيه الإدارة عن مهمته، وتعيّن المدرب أحمد هواش في بداية الموسم الحالي قبل أن تعفيه بسبب سوء النتائج وتسلّم العهدة لمساعده أنس الصاري الذي لم يمكث طويلاً مع الفريق للأسباب نفسها، لتعوضه الإدارة العفرينية بالمدرب عبد القادر الرفاعي الذي سار بالطريق نفسه، وغادر دون تنسيق أو علم مسبق من الإدارة، فكان الإداري أحمد عبد الله ابن النادي خياراً إسعافياً لم يجد نفعاً، وفي النهاية عادت الإدارة التي لم تقبل القيادة الرياضية استقالة رئيسها أحمد مدو للمربع الأول وكلّفت أسامة حداد مجدداً بعد فوات الأوان، ومعه محمد عرب مساعداً، ومهند رمو مدرباً للحراس، وأحمد عبد الله إدارياً.
الجماهير العفرينية كانت قد عبّرت عن غضبها بعد خسارة الفريق بستة أهداف لاثنين في الجولة الماضية من الدوري أمام الكرامة، وألقت اللوم على الإدارة، ورئيس النادي تحديداً الذي استقدم المدرب هواش ومعه مجموعة من اللاعبين “العواجيز” حسب وصفهم في بداية الموسم، بتكلفة زادت عن ٥٥٠ مليون ليرة، ومنها تم تشكيل فريق أشبه بفرق الأحياء الشعبية.
من جانبه رئيس النادي أحمد مدو أشار لـ “البعث” إلى المصاعب المادية التي واجهها الفريق هذا الموسم في ظل غياب الموارد المادية التي يرى أن على القيادة الرياضية تأمينها للأندية الفقيرة، بمخصصات ثابتة، لتكون قادرة على الصمود في ظل مصاريف الاحتراف المرهقة للأندية الكبيرة قبل الصغيرة والفقيرة منها.
وأكد مدو أن المرحلة المقبلة ستشهد عملية بناء جديد لفريق قادر على حمل راية الكرة العفرينية، وتحقيق تطلعات جماهير النادي العاشقة، لافتاً إلى التخبط الذي شهده الموسم الجاري الذي وصف نسخته بالأسوأ، مع عدم ثبات روزنامة المسابقات والتوقفات التي أرهقت الأندية، وأفرغت خزائنها، وحوّلت بعض الإدارات مثل إدارته إلى متسولين لصالح اللاعبين والكوادر.