تتالي إغلاق حقول نفط وميناء نفطي في ليبية
يتواصل نزيف قطاع النفط في ليبيا مع اضطرار مؤسسة النفط الليبية إلى إغلاق حقل الشرارة بعد ساعات قليلة من إغلاق ميناء الزويتينة، ونحو يوم من إغلاق حقل الفيل.
وأعلنت مؤسسة النفط في ليبيا استمرار موجة الإغلاقات التي تطال خام حقل الشرارة، وهو ما وصفته بأنه خطوة عبثية مثلت عنوانًا جديدًا للصراع الدائر في البلاد.
وأوضحت المؤسسة أن مجموعة من الأفراد مارسوا ضغوطًا على الموظفين في حقل الشرارة النفطي الأمر الذي اضطرهم إلى وقف الإنتاج في الحقل الذي يعد المزود الرئيس لمصفاة الزاوية التي تغذي السوق الليبية بالمحروقات- بشكل تدريجي.
كما أعلنت مؤسسة النفط الليبية، صباح اليوم الإثنين 18 نيسان إغلاق ميناء الزويتينة بعد أقل من 24 ساعة من إغلاق حقل الفيل، محذرة من موجة مؤلمة من الإغلاقات التي ستضرب منشآتها النفطية.
وكان قد دخل إلى ميناء الزويتينة المختص بتصدير النفط في ليبيا مجموعة من الأفراد، حيث قاموا بمنع الموظفين والعمال من الاستمرار في مباشرة الصادرات.
وقالت شركة الزويتينة: إن نسبة تصدير الميناء النفطي تبلغ 20% من إجمالي صادرات النفط في ليبيا؛ أي ما يعادل نحو 260 ألف برميل يوميًا من 1.3 مليون برميل يوميًا، هي مجموع الصادرات الليبية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط الليبية مصطفى صنع الله إن المؤسسة مضطرة لإغلاق القوة القاهرة بميناء الزويتينة، بما فيها كافة الحقول والوحدات الإنتاجية المرتبطة به ومرافق الشحن حتى إشعار آخر، مشددًا على ضرورة تحييد قطاع النفط وتجنيبه الصراعات السياسية الدائرة في البلاد.
ويذكر أن مؤسسة النفط الليبية أعلنت أمس الأحد إغلاق حقل الفيل النفطي بعد منع مجموعة من الأشخاص عمليات الإنتاج، ما يُفقد ليبيا 115 ألف برميل من النفط الخام يوميًا.
وتوقف الإنتاج في حقل الفيل النفطي بشكل كامل، الأمر الذي يجعل من تنفيذ التزامات مؤسسة النفط الليبية التعاقدية أمرًا مستحيلًا، وفق بيانها.