كرة حطين تدخل في متاهة الهبوط والتعويض مطلوب في لقاء الشرطة
اللاذقية – خالد جطل
أدخل لاعبو حطين فريقهم في النفق المظلم بعد خسارتهم في أرضهم أمام الفتوة ليفقدوا ثلاث نقاط ثمينة أمام فريق منافس لهم في الصراع على الهروب من الهبوط، ما أثار غيرة محبي الفريق، حيث فقد الحيتان نقاطاً مضاعفة في مباراة كان بإمكانهم حسمها مبكراً، خاصة أنهم تقدموا مبكراً وكانوا قاب قوسين أو أدنى من التعزيز بأكثر من هدف لولا التسرّع في بعض الأحيان، والتهوّر في بعضها الآخر، وفق رأي الجهاز الفني للفريق، إضافة للأخطاء الدفاعية التي كلّفت الفريق تلقي ثلاثة أهداف زادت من الصعوبة لأصحاب الأرض الذين لعبوا دون مساندة ودعم جماهيرهم.
حطين، بخسارته، بات اليوم في المركز العاشر مع تجمّد رصيده عند 24 نقطة، ما يعني البقاء ضمن دائرة الخطر حتى إشعار آخر، ولديه مواجهات صعبة خارج أرضه ستجمعه مع فرق تنافسه على الهروب. وهنا، نجد أن صراع البحث عن النقطة سيشتعل في باقي المباريات، ما سيزيد من المهام الجسيمة على لاعبي الحوت الذي بات بحاجة لكل نقطة سواء داخل ملعبه أو خارج الديار.
لاعبو حطين مطالبون أولاً بالتسلّح بالروح المعنوية العالية، وطي صفحة مباراة الفتوة، والاستفادة من كل سلبياتها، خاصة أن مباراتهم القادمة ستكون مع الشرطة غداً في دمشق، وهي الخطوة الأولى والأهم لهم لدخول المنطقة الآمنة كون الشرطة من الفرق المهددة بالهبوط، وسيلعب حتى آخر رمق للدفاع عن وجوده بين الأقوياء، وهو اليوم بموقع لا يحسد عليه بالمركز الثاني عشر برصيد 17 نقطة.
بلغة الأرقام، نجد أن حطين يحتل المركز العاشر برصيد 24 نقطة من 7 انتصارات، و3 تعادلات، و10 خسارات، وقد سجل الفريق 23 هدفاً بمعدل 1.15 هدف بالمباراة الواحدة، وعليه 29 هدفاً، أي بنسبة 1.45 هدف تلقتها شباكه بكل مباراة، وهي نسبة مقلقة، وهذا يجعل عشاق الفريق يعيشون حالة من الترقب والحذر إلى ما بعد نهاية مباراتهم مع الشرطة التي ستكون بوابة عبورهم منطقة الخطر، إضافة إلى أن الفوز سيساهم بمصالحة اللاعبين مع جماهيرهم التي باتت تشتاق للفرح.