البعث أونلاين

محافظ الحسكة يدعو المنظمات الإنسانية لفك حصار الحسكة وإعادة المهجرين

الحسكة- اسماعيل مطر

أكد محافظ الحسكة اللواء غسان خليل خلال لقائه وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية برئاسة مارات اتامورادوف، أن مايقوم به المحتل الأمريكي وأدواته”ميليشيا قسد العميلة”في فرض الحصار الجائر على مدينتي الحسكة والقامشلي يأتي ضمن سياسة التجويع للمحتل، فاليوم هو اليوم الحادي عشر الذي تمنع فيه”الميليشيا”دخول مواد الطحين، والمحروقات، والخضار، والمواد الغذائية، وصهاريج نقل المياه إلى مركز المدينتين، فغالبية المواد الضرورية قد نفذت وعلى رأسها الطحين، والمحروقات، وإن معظم الدوائر الخدمية تعمل مولداتها الكهربائية على المازوت بما فيها المخبز الوحيد”مخبز المساكن”ومركز اللؤلؤة الطبي المحدث.

وبين المحافظ بأن الحسكة تعيش ظروف استثنائية من خلال محاربة المواطن في لقمة عيشه، وهذا العمل الجبان يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية لاسيما وأننا نمر حالياً بشهر رمضان المبارك، وأشار خليل خلال اللقاء الذي شاركت فيه فعاليات أهلية من المحافظة إلى ضرورة استمرار التعاون لتأمين عودة كريمة لللاجئين السوريين إلى وطنهم والمشاركة في إعادة إعماره ودعم جهود الدولة للتغلب على الحصار الجائر المفروض على الشعب السوري وتخفيف معاناته الانسانية داعياً المنظمات الإنسانية وعلى رأسها منظمة”شؤون اللاجئين”إلى ضرورة أن تلعب دوراً مهما في هذا الصدد للتدخل في فك الحصار عن المدنيين.

ولفت خليل إلى أن المحافظة مستمرة بالتعاون مع مكتب المفوضية في الحسكة للقيام بعملها الانساني على أكمل وجه داعياً إلى استمرار عمل المفوضية بكل حيادية والابتعاد عن التسييس الذي تحاول بعض الأطراف فرضه، مركزاً على مسؤولية المجموعات الإرهابية المسلحة وداعميهم بتهجيرالأهالي.

وأشار المحافظ إلى أن الدولة السورية عقدت مؤتمرين من أجل عودة اللاجئين إلى وطنهم للمساهة في مرحلة إعادة الأعمار، في حين أن هناك دولاً استثمرت قضايا اللاجئين السوريين في كسب قضايا سياسية لمصلحتها.

من جانبه لفت اتامورادوف إلى أهمية الدعم الحكومي الذي يقدم للمواطنيين من خلال دعم مديرية شؤون الأحوال المدنية والنافذة الواحدة التي تخدم عدد كبير من المواطنين، مثمناً الدور الكبير للدولة السورية قي عودة اللاجئين.

هذا وتركزت مطالب الحضور حول تأمين عمل محطة مياه علوك، والسماح لورشات الصيانة والمناوبين بالتواجد فيها لضمان استمرار عملها بضخ المياه، إضافة لدعم الجهود الإسعافية لتأمين مياه الشرب من خلال زيادة عدد الخزانات وعدد مرات التعبئة وحفر وتجهيز الآبار السطحية. كما طالبوا بزيادة عدد المشاريع الصحية والخدمات المقدمة من عمليات جراحية وتحاليل وصور وأشعة بالشراكة مع الجمعيات الخيرية، وزيادة عدد السلل الغذائية، والمساعدات العينية، مؤكدين على ضرورة العمل على تأمين الاحتياجات الضرورية للمركز الطبي المحدث من حواضن للأطفال ومحطة توليد أوكسجين وأسطوانات وأدوية إسعافية، إضافة لتأمين مولدات كهربائية، وصيانة خطوط الإنتاج في المنشآت، وتأمين مستلزمات رغيف الخبز.

كما التقى المحافظ”ليني سوها رلم”المنسق المقيم والمنسق للشؤون  الإنسانية  في الأمم المتحدة في سورية، وشدد المحافظ على ضرورة إيصال المساعدات الغذائية والأغاثية إلى مستحقيها الفعليين، مشيراً إلى وجود ضبابية في عمل الشركاء المحليين وفي آلية توزيع تلك المساعدات،  داعياً إلى ضرورة العمل وفق قاعدة البيانات المعتمدة التي قطعت فيها المحافظة شوطاً جيداً.

وأوضح الخليل بأن الاحتلالين الأمريكي والتركي وأدواتهما هم من يسرقون ثروات المنطقة من أقماح ونفط وغاز، ويعملون بشكل ممنهج على تجويع وتعطيش الأهالي.

من جانبها أبدت”سوها رلم “ارتياحاً كبيراً للجهود والتسهيلات التي قدمتها المحافظة خلال الفترة الماضية، وبينت بأن هذا الاجتماع يهدف لتقييم الأعمال المنفذة خلال العام الماضي، ولوضع خطط وبرامج للعام الحالي.