منتجات الديتوكس خطر على الصحة
شهدت الآونة الأخيرة انتشار مجموعة من المنتجات تحت اسم “منتجات الديتوكس”، ويروّج لها على أنها قادرة على طرد السموم من الجسم ومنحه النشاط والقوة، وأنها تساعد على إنقاص الوزن، فما مدى جدوى هذه المنتجات؟
في إجابتها عن هذا السؤال أوضحت خبيرة التغذية الألمانية أنيت راينيكه أن منتجات الديتوكس المتوفرة في صورة لصقات وكبسولات وشاي وعصائر لم تثبت فاعليتها علمياً حتى الآن.
وأضافت راينيكه أن بعض هذه المنتجات قد تشكل خطراً على الصحة؛ فعلى سبيل المثال قد يمثل شرب عصائر الديتوكس المصنوعة من الخضروات والفواكه فقط لعدة أيام عبئاً على الكبد، وذلك بسبب احتواء هذه العصائر على كمية كبيرة من السكر.
كما أن تناول المنتجات المدرة للبول على مدار فترة زمنية طويلة قد يتسبب في فقدان الجسم لمعادن مهمة مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم، ما يؤدي إلى الإصابة بتشنجات واضطرابات عضلية.
ومن جانبه أشار اختصاصي التغذية العلاجية ماتياس ريدل إلى أنه بدلاً من تناول منتجات الديتوكس يمكن حماية الجسم من السموم بالإقلاع عن النيكوتين والخمر والتقليل من الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة لأنها تحتوي على كمية كبيرة من السكر والملح والدهون.
كما ينبغي اتباع نظام غذائي صحي يقوم على تناول الخضروات والفواكه الطازجة مع غسلها جيدا قبل تناولها للحماية من المواد الضارة كالمعادن الثقيلة، ومن الأفضل هنا تناول المنتجات العضوية لاحتوائها على القليل من المواد الضارة.
ولمساعدة الكلى على طرد السموم من الجسم بصورة أفضل ينبغي شرب السوائل بكمية كافية بمعدل 2 إلى 3 لترات من الماء في اليوم، واحتساء الشاي غير المحلى يومياً، بالإضافة إلى المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية.
كما يلعب الصيام المتقطع دوراً مهماً في تخلص الجسم من السموم؛ ذلك أنه يساعد الجسم على القيام بإصلاح تلفيات الخلايا بصورة أفضل، علما بأن الصيام المتقطع يعني مثلاً عدم تناول الطعام في الفترة من الساعة 16 إلى الساعة 8 من صباح اليوم التالي.