وزارة الزراعة تعلن قرية قطرة الريحان كأول نموذج لقرية تنموية
أعلنت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم قرية قطرة الريحان بمنطقة الغاب بريف حماة الغربي كأول قرية نموذجية تنموية ضمن مبادرتها الهادفة لإيجاد قرى قادرة على التنمية والتغيير بنفسها لتحقيق اقتصاد زراعي متطور قوامه الاستخدام الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية والبشرية.
وتتضمن مبادرة “القرى الريفية التنموية النموذجية” التي تعمل عليها مديرية التنمية الريفية الزراعية التابعة للوزارة تحت عنوان “معا نبني حلما.. نحقق أملاً.. ننجز عملاً” إنجاز كافة المشاريع الخدمية والتنموية في القرية المختارة للتنفيذ في وقت واحد من قبل كل الجهات المعنية على اختلاف اختصاصاتها لتصبح قرية نموذجية شاملة بمشاريعها وخدماتها المناسبة للبيئة المحيطة بها.
وبين وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا العمل التنموي المطبق في قطرة الريحان بالهام والحيوي والمتقدم على مستوى منطقة الغاب مبيناً أنه يأتي في إطار دعم وتسويق المنتج الريفي بالاعتماد على استراتيجية متكاملة للتنمية الريفية أساسها المجتمع المحلي.
وأشار الوزير قطنا إلى أن العمل في قطرة الريحان ركز على دراسة احتياجات سكان القرية وتقييمها مع تحديد رؤيتهم ومقترحاتهم للمشاريع التي تحتاج إلى دعم لرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتنموي والبيئي والصحي والثقافي لأبناء القرية وانطلاقاً من ذلك تمت المبادرة لتنفيذ مجموعة من المشاريع في القرية لتكون مصدر دخل للأسر فيها وبما يعزز قدرتهم الاقتصادية مع مراعاة أن تكون هذه المشاريع قادرة على استثمار الموارد المحلية المتاحة بالشكل الأمثل.
المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد بين أن هذه المبادرة تمثل نموذجاً يحقق الهدف الـ 17 من أهداف التنمية المستدامة ويجسد الدور الذي يؤديه المركز في دعم إقامة مشاريع متناهية الصغر كمشاريع تربية النحل واستزراع الإصبعيات السمكية وتربية الدواجن والثروة الحيوانية وغيرها مشيراً إلى أن قطرة الريحان قرية نموذجية تستحق الاهتمام والمتابعة وتزويدها بالخبراء والفنيين والاهتمام بالإرشاد الزراعي وبناء القدرات والتدريب والتأهيل لمشاريع تنموية مختلفة فيها.
وحول المبادرة المنفذة في القرية أوضح رئيس لجنة التنمية الريفية في قطرة الريحان فادي سعيد أن المبادرة بدأت بفكرة من وزارة الزراعة لتطوير الأرياف حيث تم اختيار قرية قطرة الريحان كنموذج لعدة عوامل أهمها الاعتماد على التشاركية بين المجتمع المحلي ووزارة الزراعة في دعم المشاريع الصغيرة حيث تم البدء بمشروع الفيرمي كومبوست وهو صناعة السماد العضوي أو ما يعرف بسماد الدود وهو صناعة مهمة جداً وواعدة في المنطقة.
وبين سعيد أنه تم أيضاً في القرية تحضير أحواض الينابيع وزراعتها بإصبعيات الأسماك مع إنشاء وحدة تصنيع ودعمها بالطاقة الكهربائية بالإضافة إلى تأسيس3 وحدات لإنتاج الشعير المستنبت الذي يوفر على مربي الأبقار مادة العلف كما تم إطلاق اول تجربة لإنتاج الغاز الحيوي المنزلي بمواد عضوية بسيطة.
ولفت مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف إلى أنه تم اختيار قطرة الريحان من بين 5 قرى في المنطقة لتنفيذ مشاريع تنموية لما تتميز به من موارد زراعية بشقيها النباتي والحيواني والحالة الاجتماعية المستقرة في القرية إضافة لاندفاع سكانها نحو تنفيذ شتى المشاريع.
وأشار وسوف إلى أن متابعة ودراسة هذه المشاريع تمت من قبل الهيئة منذ انطلاق المبادرة مع تجهيز الأحواض السمكية بعدد 22 حوضاً من قبل الهيئة العامة للثروة السمكية مع الإشراف على تركيب وحدات التصنيع وأحواض السماد العضوي إضافة لاختيار ممثلات المرأة الريفية في هيئة تطوير الغاب لتدريب النساء الريفيات على تنفيذ المشاريع في القرية.