بعد توقف ثلاثة حقول”النفط اليبية”تعلن توقف ميناء البريقة
تتواصل أزمة قطاع النفط الليبي مع اضطرار مؤسسة النفط إلى إعلان إغلاق ميناء البريقة النفطي، بعد ساعات من إغلاق ميناء الزويتينة وحقلي الشرارة والفيل.
وقالت المؤسسة: في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط انتعاشًا كبيرًا، مع ارتفاع الطلب العالمي على النفط، وهو ما تستغله الدول المنتجة لزيادة إيراداتها، يتعرض النفط الليبي لموجة إقفالات غير شرعية، سيكون لها ضرر بالغ على الآبار والمكامن والمعدّات السطحية لقطاع النفط، بجانب فقدان خزينة الدولة لفرص بيعية محققة بأسعار قد لا تتكرر لعقود مقبلة”.
هذا ويعدّ ميناء البريقة واحدًا من الموانئ الـ6 المهمة، التي يُصَدَّر من خلالها النفط الليبي، إذ تبلغ قدرته التصديرية نحو 60 ألف برميل من النفط الخام يوميًا.
وحذّرت مؤسسة النفط الليبية من أن وقف الإنتاج في شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز ستكون له تداعياته على استقرار الشبكة العامة للكهرباء، وخاصة المنطقة الشرقية، إذ إن معظم المحطات الكهربائية يتغذى على الغاز المنتج من حقول الشركة.
ويعدّ إعلان توقف ميناء البريقة الحالةَ الرابعة للإغلاق خلال أقلّ من يومين، فقد سبق أن أعلنت مؤسسة النفط الليبية، أمس الإثنين إغلاق حقل الشرارة النفطي بعد اضطرار مجموعة من الأفراد موظفي الحقل إلى وقف عمليات الإنتاج فيه.
وقبل إغلاق ميناء البريقة، طالت الأزمة ميناء الزويتينة النفطي، وذلك إثر دخول مجموعة من الأفراد إلى الميناء، ومنعهم للموظفين والعمال داخله من مواصلة العمل على متابعة عمليات التصدير.
كما كانت مؤسسة النفط الليبية قد أعلنت الأحد إغلاق حقل الفيل النفطي، محذّرة من موجة مؤلمة من الإغلاقات تضرب منشآتها النفطية.
وخلال اليومين الماضيين، انخفض إنتاج النفط الليبي إلى نحو 800 ألف برميل يوميًا، بعدما كان الإنتاج الكلي للبلاد يبلغ 1.3 مليون برميل من النفط الخام يوميًا، حتى يوم الجمعة 15 أبريل/نيسان، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة بلومبرغ.