حملة لإعادة تدوير الموبايلات القديمة
دشنت السلطات البريطانية حملة لإعادة تدوير الموبايلات القديمة بدلاً من التخلص منها عند استبدالها بطراز أحدث، منوهة بأن الهواتف المحمولة تحتوي على الذهب والمعادن النفيسة الأخرى بمليارات الدولارات.
وأعلنت دار سك النقود الملكية – التي تبيع سبائك الذهب إلى المستثمرين بالإضافة إلى إنتاج العملات المعدنية – أنها تنشئ مصنعاً على أحدث طراز، لاستعادة الذهب من لوحات الدوائر الكهربائية المهمَلة.
وتشير صحيفة ديلي ميل إلى أن الهاتف المحمول هو أذكى شيء نضعه في جيوبنا على الإطلاق، ولكننا نشعر بأنه عفا عليه الزمن في غضون عامين عادة، وغالباً ما يتم التخلص من هذه التكنولوجيا المكلفة بدلاً من إعادة تدويرها.
وفي بريطانيا وحدها، اعترف ما يقرب من 5 ملايين شخص بالتخلص من هواتفهم القديمة، ما يترتب عليه تلويث البيئة بالمواد الكيميائية السامة.
وتشمل هذه المواد الزئبق الموجود في البطارية، وشاشة العرض البلورية ولوحات الدوائر؛ الرصاص في اللحام الذي ينضم إلى الأجزاء؛ البريليوم في البطارية والموصلات الإلكترونية؛ والزرنيخ والسيليكا في شريحة الكمبيوتر.
والآن تقوم شركات تجديد الهاتف بإطلاق حملات إعلانية تحث فيها المستهلكين البريطانيين على إرسال أجهزتهم غير المرغوب فيها لإعادة التدوير بدلاً من رميها.
وتشير الشركة إلى أن جهاز محمول واحد يتم تجديده يوفر ما قيمته 258 كلغ من المواد الخام، منوهة بأن أسفل الغطاء البلاستيكي للهاتف الذكي، هناك كنز دفين من الموارد الطبيعية، من الذهب والفضة إلى قائمة طويلة من العناصر الأرضية النادرة.
وبالنظر إلى أن أكثر من 55 مليون بريطاني يمتلكون هاتفاً ذكياً واحداً على الأقل، فإن هذه الكميات الصغيرة تتراكم.
وفي الوقت نفسه، يمكن لمليون هاتف محمول توصيل ما يقرب من 16 طناً من الأسلاك النحاسية و15 كلغ من البلاديوم (المستخدم في الدوائر الكهربائية للأجهزة)، ومجموعة من العناصر الأرضية النادرة التي يصعب تعدينها وصقلها.
وتنتج المملكة المتحدة أكثر من 1.2 مليون طن كل عام – وهو ما يكفي لملء استاد ويمبلي أكثر من 6 مرات.