كرة الوحدة تدفع ثمن التخبط والعقوبات.. والتحكيم ذريعة غريبة
صدرت العقوبات والقرارات المتوقعة بحق فريق كرة الوحدة وإدارته، وبدأ صداها يخفت قبل بدء الجولة الجديدة للدوري الممتاز اليوم، حيث تعوّدنا هذا الموسم أن يكون دورينا لكرة القدم مسلسلاً ملحمياً تشهد كل حلقة منه أحداثاً غير متوقعة يضطر في أغلبها المكتب التنفيذي للتدخل. واليوم، لن نتحدث عما حصل في مباراة الوحدة وتشرين، ولا عن تبعات القصة، أو جدوى ما صدر عن اللجنة المؤقتة، وإنما سنتساءل حول جزئية بسيطة ربما تكون وراء كل ما حدث، أو على الأقل توضح لنا صورة نادي الوحدة وواقعه الحالي: هل يوجد مبرر مقنع ليقوم فريق لا ينافس على درع الدوري، وليست هذه المرة الأولى التي يخسر فيها على أرضه، بالانسحاب من مباراة؟
الإجابة عن هذا السؤال تتطلب الإضاءة على عدة نقاط؛ والبداية من طبيعة اللقاء، فهو يتعدى كونه مباراة ليكون كرنفالاً كروياً على أرض الملعب، وفي المدرجات، فلا يوجد عاشق لكرتنا لا يتابع هذه المواجهة ويترقب نتائجها، وفي أكثر الأحيان كان الفريقان يقدمان وجبة دسمة من المتعة والإثارة، وما حصل قضى على كل ذلك، بل جعل الشارع الرياضي يشعر بالحذر عند متابعة أي لقاء للفرق الجماهيرية؛ ولو لعب المباراة كاملة، ومع وجود أخطاء تحكيمية لصالح الفريق الخصم، ما كان ليخسر بثلاثة أهداف نظيفة على الأرجح، لكن هذا لا يهم أمام الحقيقة التي تحاول إدارة نادي البرتقالي طمسها، وهي أن أداء الوحدة الهزيل والمتراجع لا يستأهل كل ذلك التطبيل والتزمير، ونتائجه خير دليل على ذلك، وما قام به رئيس النادي هو محاولة لامتصاص غضب جماهير النادي الدمشقي عن طريق إغراقه بالعصبية، وافتعال المشاكل دون جدوى.
وهناك نقطة أخرى قد تخفى على البعض، فإذا دققنا بالتفاصيل، وقدّرنا الخسائر، وجدنا أن الخاسر الأكبر هو مدير الفريق عساف خليفة، فهو الشخص الوحيد المتبقي من عهد الإدارة السابقة، حيث كان يشغل منصب مدير الفريق قبل إقالة الإدارة القديمة.. وفهمكم كفاية!!.
سامر الخيّر