يوم مفتوح لـ “مشروع هاندز” في جامعة البعث
حمص – صديق محمد
أقيمت اليوم في جامعة البعث بحمص فعالية اليوم المفتوح لـ “مشروع هاندز” المدعوم من الاتحاد الأوروبي، بعنوان “التراث الحرفي التقليدي (التدريب والتصميم والتسويق)”، وذلك في القاعة الزرقاء لكلية الهندسة المعمارية.
وبين الرفيق الدكتور فائق شدود أمين فرع الجامعة أن مشاركة الطلاب المبدعين في هذا المشروع سيساعدهم على اكتساب ثقافة العمل الجماعي، وإحياء ودعم العديد من الحرف اليدوية التي تشكل جزءاً من تاريخنا وحضارتنا، والتي عملت الحرب طيلة سنواتها على تشويه التراث وسرقته، مبيناً أن الجامعة تسعى دائماً لمساعدة الطلبة من خلال الحرص على تحقيق أقصى استفادة من هذه المشاريع التشاركية الدولية لكي يكونوا قادرين على مواكبة تطورات سوق العمل واكتساب خبرة كافية لدخول الأسواق العالمية.
من جانبه، الرفيق الدكتور عبد الباسط الخطيب، رئيس الجامعة، أكد أن المشروع يهدف إلى تطوير قطاع الحرف اليدوية من خلال تطوير الموارد البشرية وتدريبها فالحرف اليدوية والتراثية السورية تشكل جزءاً مهماً من الثقافة الجمالية في تاريخ الحضارة الإنسانية كله والاهتمام بالحرفيين المبدعين وتقديم الدعم لصناعاتهم التي تضررت كثيراً بسبب الحرب هو جزء مهم للنهوض بتلك الصناعة كونها أحد حوامل التراث السوري الذي نفخر بتفاصيله.
وأثنى الدكتور موسى سمارة، المنسق الوطني لـ “مشروع هاندز”، على النشاطات التي تقوم بها جامعة البعث والمخرجات التي تنتج عنها التي أدت إلى وصول الجامعة لجميع دول العالم بالرغم من الحرب والحصار الجائر الذي تتعرض له بلدنا مشيراً إلى أهمية هكذا مشاريع مسجلة في الاتحاد الأوروبي في تحقيق التسويق لمنتجنا الوطني وتحقيق الاتصال بين الطلبة والمقررات العالمية من خلال مشاركتهم في دورات تدريبية عالمية وإنتاج كوادر متخصصة وبناء القدرات في التصميم وايصال المنتج بالطرق الحديثة وأهمها التسويق الالكتروني.
وأشار الدكتور عدنان غاتا منسق مشروع هاندز في جامعة البعث إلى أن عدد المشاركين في المشروع بلغ 11 حرفيا و300 طالب وطالبة من كليات الهندسة المعمارية والميكانيكية والكهربائية والكيميائية والبترولية، فالغاية من المشروع حماية التراث الشعبي التقليدي وربط الحرفيين مع التعليم الأكاديمي وتطوير وبناء القدرات في التعليم العالي، مستعرضاً ملخصا عن أهداف “مشروع هاندز” في التطوير والتدريب والتسويق وبرامج تنمية القدرات لأعضاء الهيئة التدريسية و الطلاب و الحرفيين وذلك من خلال إدخال بعض الحرف التقليدية إلى المناهج التدريسية، وتدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب والحرفيين وإقامة العديد من الدورات، والتسويق والتعريف بأهداف مخرجات البرنامج في سوق العمل
وقدم الرفيق الدكتور نضال سطوف، منسق “مشروع هاندز” لكلية الهندسة المعمارية في الجامعة عرضاً لأهم الحرف التقليدية في سورية من صناعة الفخار والنسيج والتطريز والموزاييك والفسيفساء والخيزران والصابون وتعبئة الرمل والحرف المعدنية وبعض الحرف الحديثة كالنقش على الخشب بتقنية CNC، منوهاً إلى أن جامعة البعث تعمل من خلال المشاركة في “مشروع هاندز” على إعادة الرونق لصناعاتنا التقليدية كونها من القطاعات التي تأثرت بنتيجة الحرب على بلدنا.
رافق الفعالية افتتاح مشغل الحرف التقليدية ومعرض الحرفيين والطلاب الذي يضم منتجات لجنة الحرف التقليدية وأعمال طلاب كليات الهندسة المعمارية والميكانيكية والكهربائية، والكيميائية والبترولية، ويستمر المعرض لغاية يوم بعد غد الخميس.