“العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا” في ملتقى البعث بحلب
حلب – معن الغادري
ضمن فعاليات ملتقى البعث للحوار، أقام فرع حلب للحزب – مكتب الاعداد والثقافة والإعلام الفرعي، ندوة حوارية بعنوان “العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا”، وذلك في منتدى البعث في شعبة العمال الرابعة .
وتحدث ضيف الملتقى د. فيصل أحمد عضو قيادة شعبة عفرين للحزب والأستاذ في جامعة الفرات حول دوافع وأسباب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتأثيراتها على المستويين الدولي والاقليمي.
وبين المحاضر أحمد أن أهم دوافع روسيا لتنفيذ العملية العسكرية هو حماية أمنها القومي ووقف امتداد حلف الناتو بزعامة أمريكا في أوربا الشرقية، مشيراً إلى أن المواجهة الحقيقية هي مع أمريكا وحلفائها الأوربيين الذين حولوا أوكرانيا إلى دولة استفزازية ومعادية لروسيا من خلال تعزيز النزعات الشوفينية ودعم النازيين الجدد الذين شنوا حرب إبادة وتطهير على سكان منطقة دونباس الناطقين بالروسية وقاموا بارتكاب مجازر بحق سكان هذه المناطق، عدا عن استخدام الأرض الأوكرانية لإنشاء قواعد عسكرية ومجمعات نووية لتهديد الأمن القومي الروسي.
وفي محور آخر، تحدث المحاضر عن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعملية العسكرية وتأثيرها على الأمن الغذائي العالمي والطاقة وغيرها من الأثار السلبية، مبيناً أن أمريكا والدول الاوربية لجأوا إلى فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية ومالية واستبعاد روسية من المنظمات الدولية والأممية، متزامنة مع حرب إعلامية كاذبة ومضللة، إلا أن الضرر كان أكثر تاثيراً على هذه الدول وشعوبها في مختلف المجالات سواء الزراعية والمعدنية والطاقة، مؤكداً أن روسيا بثقلها وأهميتها كأكبر دولة في العالم مساحة وبما تملكه من إمكانات وبدائل قادرة على التعامل مع هذه العقوبات والتخفيف من آثارها .
وأكد المحاضر أن روسيا ستواصل عمليتها العسكرية حتى تحقيق اهدافها وإعادة الاستقرار والتوازن إلى أوربا الشرقية وإبعاد خطر الناتو والدول المعادية ووقف أطماعها التوسعية وتمددها شرقا على حساب الأمن القومي الروسي .
وحول الموقف السوري من العملية العسكرية قال الدكتور فيصل أحمد أن القرار السوري بدعم العملية العسكرية في أوكرانيا يأتي ضمن سياسة مبدئية وثابتة للحكومة السورية المبنية على حق الدول في الدفاع عن أمنها وسيادتها، وإفشال كل المخططات التي تهدف إلى زعزعة الإستقرار والسلم العالمي والاقليمي ومواجهة هيمنة القطب الواحد الذي لم يجلب للدول سوى الدمار والخراب والتقسيم وللشعوب إلا الولايات والمآسي، مستعرضاً العديد من الأمثلة وما نتج عن التدخلات الغربية والأمريكية في العالم العربي وبث روح الفتنة وتدمير الحضارة والهوية العربية واشعال الحروب وتغذيتها بالعصابات الإرهابية خاصة في سورية والعراق .
وشهدت الندوة الذي أدارها الرفيق نضال الحسن أمين شعبة المهن الحرة للحزب عدة مداخلات من الحضور أغنت محاور الملتقى .