مع إعادة افتتاح مركز التسوية.. مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة بريف درعا
درعا – دعاء الرفاعي
أعادت الجهات المعنية اليوم فتح مركز التسوية في صالة قصر الحوريات بمدينة درعا بعد أقل من ثلاثة أشهر على انطلاق عملية تسوية أوضاع المئات من الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في محافظة درعا أواخر كانون الثاني الفائت.
وتوافد اليوم عشرات المواطنين إلى مركز التسوية لتسوية أوضاعهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية، وأشار عدد من شيوخ ووجهاء العشائر الذين قدموا بصحبة أبناء بلداتهم أن التوافد الكبير إلى مراكز التسوية في المحافظة هو تأكيد على رغبة جميع أبنائها المغرر بهم للعودة إلى حضن الوطن.
وأضاف الوجهاء أن ما تشهده مراكز التسوية رغم أنها ليست الأولى إنما هو رسالة واضحة وجلية بأن كل من ابتعد عن كنف الدولة في مراحل سابقة أدرك أن الدولة السورية هي الضامن الوحيد لأمنه وأمانه وحياته وممتلكاته.
عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم وأتوا من عدة قرى في محافظة درعا إلى أن التسوية فرصة ثمينة لمن ضل الطريق للعودة إلى جادة الصواب، وليعودوا إلى منازلهم وأراضيهم ويمارسوا أعمالهم بالزراعة وغيرها من المهن الأخرى، مؤكدين أن إجراءات التسوية تتم بكل سهولة ويسر ودون أي عقبات داعياً جميع المطلوبين للانضمام إليها والعودة إلى الانخراط في صفوف الجيش العربي السوري والدفاع عن الوطن.
مصدر أمني أشار في تصريح ل “البعث” بأنّه نظراً لاقتراب انتهاء المدة الممنوحة وتسهيلاً للإجراءات اللازمة والضرورية بحق العسكريين الفارين من وحداتهم تم افتتاح هذا المركز لاستقبال العسكريين الفارين والراغبين بتسوية أوضاعهم، حيث سيتم تزويد العسكريين بقرارات ترك قضائية تصدر عن قاضي الفرد العسكري بدرعا ومنحهم المهمات اللازمة من أجل الالتحاق بوحداتهم خلال مهلة قانونية مدتها /١٥/ يوماً من تاريخ الاستلام.
في الأثناء، وفي إطار جهودها المبذولة لبسط حالة الأمن والأمان في ربوع المحافظة، تواصل الجهات المختصة مصادرة وتسلم كميات كبيرة من الأسلحة من مخلفات التنظيمات الإرهابية من مختلف مناطق المحافظة، وذلك خلال عمليات التمشيط المستمرة بينها أسلحة وبنادق آلية، والقسم الآخر تم ضبطه بالتعاون مع الأهالي بعد صدور تعديلات قانون الأسلحة والذخائر.
وذكر مصدر أمني أنه خلال عملية البحث والمتابعة تمكنت الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي أبناء المنطقة من ضبط أسلحة متنوعة من مخلفات التنظيمات الإرهابية بعضها أمريكية الصنع ، وتتضمن الأسلحة التي تم ضبطها رشاشات متوسطة وقذائف مدفعية وقذائف وحشوات قذائف آر بي جي ورشاشات بي كي سي ورشاشات دوشكا وقنابل حربية، وبنادق آلية تجاوز عددها الألف بندقية.
ولاتزال الجهات الأمنية في محافظة درعا تواصل عملها في عمليات البحث والمتابعة والتمشيط ضمن أراضي الريفين الغربي والشرقي لإزالة مخلفات الإرهاب من المحافظة بعد أكثر من أربعة أعوام على تحريرها من سيطرة التنظيمات الإرهابية كما وتواصل الجهات الأمنية بدرعا عملها بشكل مكثف من أجل ضبط كل ماخلفته المجموعات المسلحة في المحافظة من أسلحة وعبوات ناسفة ومفخخات.