البطريرك ثيوفيلوس الثالث يدين انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية
البعث – وكالات:
أكد بطريرك الروم الأرثوذكس في الأراضي المقدسة ثيوفيلوس الثالث، أن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحديد عدد المصلين في كنيسة القيامة بمدينة القدس المحتلة انتهاك للقوانين الدولية.
وأوضح البطريرك في تصريحات صحفية اليوم، أن تضييق قوات الاحتلال على المصلين يوم سبت النور، سيمنع عشرات آلاف المصلين من ممارسة حقهم الطبيعي والمكفول بالقوانين والشرائع والاتفاقيات الدولية بممارسة شعائرهم الدينية بحرية.
وبيّن البطريرك أن انتهاكات الاحتلال، بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، تتناقض مع الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، وتهدف إلى تفريغ المدينة من الوجود الفلسطيني.
وفي الشأن ذاته، أدان مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض قيود على كنيسة القيامة يوم سبت النور، بشكل يمنع آلاف المصلين والمحتفلين من الوصول إليها.
وقال مجلس الطائفة في بيان له، إنه لا أساس لقرار الاحتلال بتحديد عدد المصلين في كنيسة القيامة وفي ساحتها ومحيطها، سوى أنه يسعى إلى تضييق الخناق على الكنيسة في إطار تضييق الخناق على أهالي القدس المحتلة.
ومن جهتها أدانت خارجية السلطة الفلسطينية، عدوان الاحتلال المتواصل ضد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وفي مقدمته الإجراءات التعسفية التي تفرضها سلطات الاحتلال على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ومحاولتها التحكم بأعدادهم، كجزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة.
وحذرت خارجية السلطة، من مغبة تعامل المجتمع الدولي مع انتهاكات الاحتلال كأمور اعتيادية باتت مألوفة لا تستدعي التوقف أو التفكير في أبعادها العنصرية، مشيرة إلى أنها ستواصل حراكها السياسي والقانوني لفضح جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
ميدانياً، أصيب 21 فلسطينياً اليوم، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، المسجد الأقصى لليوم الخامس على التوالي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد، واعتدت على الفلسطينيين المعتكفين والمرابطين فيه، واجبرتهم على إخلاء ساحاته، كما حاصرت الموجودين في مصليات المسجد، ومنعتهم من التواجد في منطقتي المصلى القبلي وقبة الصخرة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين بالمسجد، ما أدى إلى إصابة 21 فلسطينياً، بينهم مسن إصابته خطيرة، في وقت منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إلى المصابين، وأبعدت المراسلين الصحفيين عن المسجد.
فيما أفادت مصادر أهلية فلسطينية، بأن مستوطنين اقتحموا نبع قريوت جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية عنده.
وأضافت المصادر، أن المستوطنين كثفوا خلال الشهرين الماضيين من اقتحاماتهم للنبع، وحطموا قفل بابه وخلعوا السياج المحيط به، ولوثوا المياه المخصصة للشرب والزراعة بمواد مجهولة تسبَّبت برائحة كريهة.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: إن مجموعة من المستوطنين أغلقت الطريق الواصل بين قلقيلية ونابلس، قرب مفرق بلدة “جيت”، وسط استهداف ومنع للفلسطينيين من التنقل.
وأضاف أن هناك تصاعداً في اعتداءات المستوطنين واستهدافهم للفلسطينيين وممتلكاتهم، إضافة إلى الاقتحامات المتكررة للبلدات والقرى الفلسطينية.
فيما أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح ورضوض عقب اعتداءات المستوطنين عليهم، لدى محاولتهم منع مستوطن من حراثة أرض زراعية شمال البلدة.
وفي سياق متصل، نفذ مستوطنون مسلحون من مستوطنة “معاليه ليفونا” المقامة على أراضي اللبن الشرقية جنوب نابلس، جولات سياحية في أراضي سنجل، وخربوا أراضي زراعية وكسروا أشجار زيتون.
كما اعتقلت قوات الاحتلال عدد الفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في الخليل وبلدتي بيت فوريك في نابلس وسلواد في رام الله واعتقلت سبعة فلسطينيين.
وفي قطاع غزة المحاصر، أطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب القطاع، وأجبرتهم على مغادرة أراضيهم.
فيما استهدفت بحرية الاحتلال بقذائف المدفعية ونيران الأسلحة الرشاشة شاطئ بحر السودانية شمال غرب القطاع، ما أدى إلى إلحاق أضرار بممتلكات الصيادين، وإجبارهم على مغادرة البحر.