ثقافةصحيفة البعث

فقرات ثقافية وعروض فنية غنية في مهرجان المسرح المدرسي

اللاذقية – مروان حويجة

انطلقت على خشبة مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية فعاليات مهرجان المسرح المدرسي في دورته السابعة، والذي تقيمه دار المسرح المدرسي في إطار التعاون بين مديريتي التربية والثقافة في محافظة اللاذقية، ويحمل المهرجان لجمهوره فقرات فنية منوعة وأغنيات تراثية وعروضاً مسرحية ومعارض للفن التشكيلي والأعمال والمنتجات اليدوية ضمن تظاهرة ثقافية فنية متكاملة تستقطب مواهب إبداعية شابة في المسرح والغناء والرسم والموسيقا.

ويتميّز المعرض بحضور الفن التشكيلي من خلال معرض الفنون الجميلة بما يحويه من أعمال ولوحات للطلبة ورسومات مستمدة من البيئة السورية والمنهاج المدرسي، إضافة إلى لوحات تحاكي إبداع وموهبة جيل المستقبل الذي نعقد عليه الأمل بإعادة الإعمار وبناء المجتمع، كما يتضمن المهرجان الذي يستمر خمسة أيام كورالاً من أداء التلاميذ والطلاب مع رقصات تعبيرية، وعرضاً بانورامياً غنيّاً وشاملاً لعدة مسرحيات وفنون شعبية من حكايات التراث الساحلي الجميل. وتتكامل الفعاليات والعروض والفقرات لتحقيق ما يهدف إليه المهرجان في الارتقاء بمستوى المسرح المدرسي كوسيلة تربوية وتعليمية تهدف إلى إعداد الجيل الناشئ إعداداً تربوياً متكاملاً، بالإضافة إلى تعزيز القيم الإنسانية والانتماءات الوطنية والثقافات المعرفية لأبنائنا في جميع مراحلهم التعليمية.

وفي هذا المجال، ذكرت منسقة المهرجان غادة درويش أن المهرجان يقدم عروضاً مختلفة للفنون بكل أنواعها من موسيقا ومسرح وفنون جميلة وفنون شعبية وكورال عزف وغناء ورقص ورسم، لافتة إلى وجود 11 مركزاً في اللاذقية لتدريب وتأهيل الطلاب من كل المراحل الدراسية وإظهار مواهبهم بإشراف مدربين أكاديميين مختصين.

وقد قدمت فرقة كورال “صالة رفيق سكاف” المؤلفة من 47 طالباً وطالبة مجموعة من الأغاني من ضمنها موشحات وأعمال موسيقية وأغانٍ وطنية مثل “راياتك بالعالي”، و”سورية يا حبيبتي”، و”يا شادي الألحان”، و”يا قصص عم تكتب أسامينا”.

قائد ومدرب الفرقة عبد الحق الأقرع أكد أهمية الموسيقا كونها غذاء الروح، ومن أجل إنشاء جيل متزن يضبط إيقاع حياته الإبداعية كما يضبطها في أعماله الموسيقية.

وتمّ خلال المهرجان عرض لمسرحية “الشجرة المسحورة” من تأليف عبد الفتاح قلعجي وإخراج ميادة ديب ونجاة محمد، وتركز المسرحية على روح التعاون والمحبة بين الناس، وهذا ما أكدته المخرجة ميادة ديب -مدربة بالمسرح- التي أشارت إلى أهمية المشاركة في هذا المهرجان كونه يطرح أفكاراً تربوية تعليمية من خلال المسرح ويسلط الضوء على أهمية البيئة والحفاظ عليها.

وشارك الشاب حيدر يونس مؤسس مبادرة شباب المحبة بأغنية “يا أرض جدودي يا سر وجودي” التي تتحدث عن الأرض وأصالة الأجداد والجذور الضاربة عمقها في التاريخ كما تحثّ الأغنية على أهمية الزراعة وضرورة الاهتمام بها. وتجلت مشاركة سما عدرا مدربة فنون شعبية بالمسرح المدرسي بعرض لوحات راقصة على أنغام أغنية “شفتك ياجفلة” من تراث الساحل السوري، ودعت عدرا إلى تعميم المسرح المدرسي وتوسيع نشاطه.

ونوهت ريم درويش مشرفة قسم المسرح المدرسي والأنشطة الفنية بأهمية المسرح المدرسي باعتباره تربوياً توجيهياً تعليمياً لخلق جيل واعٍ متزن يمتلك الطاقات والمواهب الإبداعية ليسخرها بالطريقة الصحيحة.

بدورها لفتت غيداء محمد رئيسة دائرة المسرح المدرسي في تربية اللاذقية إلى أهمية الإضاءة على مواهب الأطفال من أجل تنمية مواهبهم وشخصياتهم من خلال مشاركتهم بهذه الأعمال والنشاطات، فالمسرح المدرسي يحقق العمق الإنساني والتحرر النفسي والجسدي لدى الطلاب والاتصال الروحي والوجداني.