لقاء حواري مع الدكتورة شعبان في جامعة البعث
حمص -عادل الأحمد
أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية العربية السورية أن للعملية الروسية في أوكرانيا ارتداداتها على الساحتين الإقليمية والدولية، وهذه الارتدادات آخذة بالتطور والتصاعد ولا أحد يعرف إلى أين يمكن أن تصل.
وأضافت المستشارة شعبان خلال لقاء حواري دعا إليه الإتحاد الوطني لطلبة سورية أقيم على المدرج الكبير في كلية الآداب في جامعة البعث أن النتائج السريعة بدأت تظهر انعكاساتها على الساحة الأوروبية لجهة التضخم والنقص في مصادر الطاقة، علاوة على أن الروبل أخذ موقعه إلى جانب الدولار، وطرحت الصين التبادل مع الدول الصديقة بالعملات المحلية.
وأشارت شعبان أن الرئيس بوتين أتبع مساراً عسكرياً مختلفاً عما يقوم به الغرب في حروبه من خلال استهداف المواقع العسكرية وتجنب المدنيين وفتح ممرات إنسانية لخروجهم وقد أوقفت القوات الروسية العمل العسكري من أجل هذه الغاية.
وأكدت الدكتورة شعبان إنه بعد تفكك الإتحاد السوفيتي عانينا جميعاً من غياب الشرعية الدولية وإلى الآن لم ترفع العقوبات عن العراق والإجراءات الجائرة مستمرة ضد شعوبنا وبلداننا، والعملية الروسية سيكون لها نتائج على المستوى العالمي الذي سيتحول إلى عالم متعدد الأقطاب.
وقالت: نحن أول الطامحين لأن تتغير القوانين الدولية، ونحن أكثر من تضرر من طغيان الغرب، وكان الموقف العربي السوري واضحاً في تأييد العملية العسكرية الروسية وفاء ورداً للدين، وإضعاف سورية أثر سلباً على جميع الدول العربية التي تراكضت للتطبيع مع العدو الصهيوني وهو شعور بالضعف وليس بالقوة، والدروس المستقاة هي إنه يجب أن نكون صفاً واحداً كعرب، وإنه لا يمكن لأي بلد عربي أن يفرض وجوده إلا بالتعاون بين الدول العربية مجتمعة ولو اجتمع العرب لأصبحوا العامل الأساسي في تغيير المنطقة والإقليم.
وأشارت شعبان أن سورية مستهدفة لأن لديها العمق والفكر، وسورية ضربت نموذجاً في القرار السيادي المستقل، وصمودها ووجود الحلفاء معها كان فاتحة للتغييرات التي نشهدها، ولو لم تصمد لكان تاريخ المنطقة تغير بالكامل وكان المطلوب إنهاء القرار السوري المستقل.
وأجابت الدكتورة شعبان على المداخلات التي قدمها الطلبة حول مختلف الجوانب المتعلقة بموضوع اللقاء.
حضر اللقاء الرفيق فائق شدود أمين فرع الجامعة للحزب والدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس الجامعة ودارين سليمان رئيس الإتحاد الوطني لطلبة سورية ومختلف الفعاليات في فرع الحزب والجامعة.