القامشلي تتظاهر احتجاجاً على ممارسات “قسد” العميلة
الحسكة – البعث:
خرجت صباح اليوم في مدينة القامشلي مظاهرة شعبية تنديداً بانتهاكات ميليشيا “قسد” العميلة رفع خلالها المتظاهرون لافتات تندد بممارساتها القمعية وبانتشار مجموعاتها المسلحة في المدينة وتضييقها على المواطنين.
وتجمع العشرات من المواطنين أمام كنيسة ماريعقوب للسريان الأرثوذكس رافعين لافتات تطالب بوقف التهجير وإزالة الحواجز التابعة للميليشيا من أمام دور العبادة وبين الأحياء.
القسيس فراس فرح راعي الكنيسة الإنجيلية المشيخية الوطنية أكد أن هذه الممارسات ليست بجديدة على هذه الميليشيا وهي مستنكرة ومدانة من قبل كل المواطنين لأنها تضر بالمصلحة الوطنية والسلم الأهلي وتسيء للعيش المشترك والمستفيد منها أعداء الوطن (المحتلين التركي والأمريكي )..
وأشار الأب صليبا عبد الله راعي كنيسة السريان الارثوذكس إلى أن منع الخبز عن المواطنين المدنيين جريمة بحق الانسانية في ظل الظروف المعيشية الصعبة منوهاً إلى أن أبناء الحسكة متجذرين بتراب الوطن مع بقية المواطنين الشرفاء في هذا البلد الصامد وهناك تعويل كبير على الجيش العربي السوري والثقة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد كبيرة.
من جهتها ذكرت مصادر أهلية في القامشلي إن ميليشيا “قسد” قامت بإغلاق المحال التجارية في مركز المدينة بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية التي خرجت رفضاً لممارساتها وهذا الإغلاق تزامن مع الحصار الشديد على الأهالي في مدينتي الحسكة والقامشلي لليوم الثالث عشر على التوالي حيث منعت إدخال الطحين والمواد الغذائية والأدوية وصهاريج نقل المياه مما فاقم الأوضاع الإنسانية في ظل صمت دولي عن هذه الانتهاكات والجرائم بحق أبناء محافظة الحسكة.
بدوره أعلن مدير فرع المخابز في الحسكة عبد الله استمرار توقف مخبزي الحسكة الأول في الحسكة والبعث في مدينة القامشلي عن العمل لليوم الثالث عشر على التوالي مع تزايد الطلب على الخبز وخاصة خلال هذا الشهر المبارك إضافة إلى المواد الغذائية الأخرى.
ومع تأخر عمليات ضخ المياه إلى مركز المدينة أكد أصحاب الصهاريج الخاصة منعهم من قبل الحواجز المسلحة للميليشيا من إدخال المياه إلى مركز مدينة الحسكة مما فاقم الأوضاع سوءاً لافتين إلى أن الميليشيا أغلقت كل الطرق الفرعية والرئيسة لإحكام حصارها وتركت بعض الممرات لإجبار الجميع على المرور عبر حواجزها.
وأقدمت ميليشيا “قسد” في التاسع من الشهر الجاري على اقتحام فرن البعث بمدينة القامشلي وطردت العمال وذلك بعد أيام من استيلائها على مبنى التأمينات الاجتماعية والعمل في المدينة .