“زراعة طرطوس” تبدأ القضاء على زهرة النيل
طرطوس – محمد محمود
نفذت دائرة المكافحة الحيوية في مديرية الزراعة عمليات إطلاق متتالية لأعداء حيوية تستهدف آفة زهرة النيل.
رئيس الدائرة المهندس سامر شلوف أوضح أنه تمّ استهداف زهرة النيل بعدة مواقع في نهري الأبرش والعروس، وذلك بهدف الإغراق المبكر بالعدو الحيوي على نباتات زهرة النيل قبل بداية فورة نشاط النبات، إذ تمّ في المرحلة الأولى نشر 1200 حشرة كاملة من سوسة زهرة النيل في عدة مواقع في نهري الأبرش والعروس، وفي المرحلة الثانية تمّ نشر 1350 حشرة كاملة في عدة مواقع أيضاً، وذلك بهدف استكمال عملية الإغراق المبكر بالعدو الحيوي على نباتات زهرة النيل قبل ذروة نشاط النبات.
وحول مساحات انتشار عشبة زهرة النيل في طرطوس، بيّن شلوف امتداد العشبة على نهر الأبرش بمسافة طولية للإصابة تصل إلى 9كم اعتباراً من مصبه مع البحر، وعلى نهر العروس والمسافة الطولية للإصابة 3,5كم اعتباراً من نقطة التقائه بمجرى نهر الكبير الجنوبي، وأيضاً على النهر الكبير الجنوبي والمسافة الطولية للإصابة 14,5كم اعتباراً من مصبه مع البحر، وفي قناة ري في قرية عرب الشاطئ حيث المسافة الطولية 5,5كم متصلة مع مجرى نهر الأبرش.
وأكد شلوف استمرار الخطة بنشر الأعداء الحيوية في الفترة القادمة لزيادة عدد الحشرات بالنسبة لعدد النباتات من أجل السيطرة والقدرة على التحكم بنمو عشبة زهرة النيل، حيث تبدأ فورة نشاط النبات مع ارتفاع درجة الحرارة ممتدة بين شهري نيسان وتشرين الثاني، وتكون ذروة نموه وتكاثره في الأشهر ذات الحرارة المرتفعة، لافتاً إلى أهمية ما تمّ خلال هذه الفترة للسيطرة المبكرة على نمو العشبة، حيث إن زيادة أعداد الأعداء الحيوية وقبل زيادة انتشار النبات يعطي الأفضلية في القدرة على التحكم بنمو العشبة ومنح الحشرة الأفضلية بالسيطرة مما ينتج عنه انخفاض في كتلة النبات ومنع تكوين شبكة من النباتات.
يُذكر أن خطورة هذه النبتة السامة ازدادت مع اتساع رقعة انتشارها في السنوات الأخيرة بشكل كبير، إذ تتكاثر في اليوم الواحد 11 مرة، الأمر الذي يتعذر معه استئصالها ومكافحتها، ما يؤدي إلى انتشارها الكثيف في مختلف المسطحات المائية متسبّبة بجفافها وصعوبة الري والتلوث في مناطق الانتشار.