ندية عالية وحوادث غريبة ميزت لقاءات مانشستر يونايتد وآرسنال
يشهد المركز الرابع للدوري الإنكليزي الممتاز في الموسم الحالي، صراعاً استثنائياً بين عدة فرق، ففي الوقت الذي ضمنت فيه فرق مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي المراكز الثلاثة الأولى، يبقى المركز الرابع آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا هو الهدف. حيث يحتلّ حالياً فريق توتنهام المركز الرابع برصيد 57 نقطة وبفارق الأهداف عن أرسنال يليه مانشستر يونايتد بـ54 نقطة، فيما يحتل وست هام يونايتد المركز السابع، برصيد 52 نقطة.
وسيكون صدام أرسنال ومانشستر يونايتد غداً السبت لحساب الجولة الرابعة والثلاثين من المسابقة، أحد مفاتيح البطاقة الأوروبية ورغم أن الترشيحات تصبّ بأغلبها في مصلحة الأرسنال أصحاب الأرض، نظراً لأدائهم العالي في الجولات الأخيرة فهم استطاعوا حسم قمتهم أمام تشيلسي بثلاثة أهداف لاثنين، بينما مني منافسهم بخسارة ثقيلة وعلى أرضه بأربعة أهداف نظيفة أمام الوصيف ليفربول، لكن تاريخ لقاءات الفريقين لا يعترف أبداً بموقعهما على سلم الترتيب فلطالما شهدنا مواجهات نارية بينهما. ففي موسم 1999 وخلال نصف نهائي الكأس كانت النتيجة التعادل بهدف لكل منهما، حتى الدقيقة 90 والتي أنقذ فيها حارس اليونايتد بيتر شمايكل ركلة جزاء لأرسنال، ليحتكم الفريق إلى وقت إضافي، وينجح ريان غيغز في إحراز هدف خالد في تاريخ لقاءات الفريقين.
وفي موسم 2001، حقق مانشستر يونايتد فوزاً تاريخياً على أرسنال بالبريميرليغ، حيث دك شباك المدفعجية بستة أهداف مقابل هدف، في مباراة كان بطلها نجم ترينداد وتوباكو دوايت يورك الذي أحرز ثلاثيةً، وفي الموسم التالي انعكست الآية، فقد حقق أرسنال فوزاً لا يُنسى على مانشستر يونايتد، على ملعب الأخير، بهدف دون رد، أحرزه الفرنسي سيلفان ويلتورد، ليحقق المدفعجية اللقب في موسم دون خسارة خارج ملعبه.
وقاد البرتغالي كريستيانو رونالدو مانشستر يونايتد نحو الصعود لنهائي دوري أبطال أوروبا، في أيار 2009، بعدما قهروا أرسنال في الإياب بثلاثة أهداف مقابل هدف، حيث أحرز هدفين أحدهما من ركلة حرة صاروخية.
ويعتبر يوم 28 آب 2011، يوماً لا ينسى لمشجعي المان يونايتد حول المعمورة، حيث استطاع فريقهم المفضل اكتساح منافسه التقليدي بنتيجة (8-2) في هزيمة مذلة للمدفعجية تعدّ الأسوأ في تاريخ النادي العريق.
أما أسوأ المواقف التي رافقت لقاءات الفريقين، موقفان، الأول عندما لعب فان بيرسي للمرة الأولى أمام فريقه السابق آرسنال مع مانشستر يونايتد عام 2012، وسجل ولم يفعل أي شيء، وفي إياب ذلك الموسم سجل أيضاً ورفض الاحتفال، لكن الأمر اختلف تماماً في الموسم الثاني له مع الشياطين، حيث سجل في تشرين الثاني عام 2013 واحتفل بطريقة جنونية أظهر خلالها غضباً شديداً حيث قام بفرد ذراعيه والتزحلق على ركبتيه، ما استفز جماهير آرسنال بشكل كبير، ووصفوا الهولندي بالخائن، فيما برّر اللاعب هذا المشهد في وقت لاحق، بأنه جاء رداً منه على سلوك جمهور فريقه السابق تجاهه، والثاني حصل في موسم 2013 عندما اضطر آرسنال في لقطة مهينة للوقوف في ممر شرفي لغريمه مانشستر يونايتد، الذين حسموا الدوري قبل نهايته بأربع جولات، ليقف آرسنال في هذا الممر.