مباشرة أفران دير الزور الرابعة صباحاً لم تلق قبولاً عند المواطنين
دير الزور – وائل حميدي
لم يلقَ قرار مباشرة أفران دير الزور العمل اعتباراً من الساعة الرابعة فجراً قبولاً عند المواطنين الذين اعتبروا في لقاء مع “البعث” أن لدير الزور خصوصية أخرى ربما تستدعي استثناءها من تعميم بدء عمل الأفران الساعة الرابعة فجراً، إذ أن هناك عدداً لا بأس به من النساء اللواتي يجلبن الخبز لعوائلهن لظروف خاصة بهن، وأن النسبة الأكبر من المسجلين لدى المعتمدين هم من الموظفين الذين سيعجزهم الحصول على الخبز في ظُلمة الفجر ومن ثم التزامهم بدوامهم الحكومي، إضافة إلى ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة التي لم تعد تخفى على أحد وسط عجز البلدية عن تقديم الكثير رغم حملاتها في مكافحة هذه الظاهرة.
قرار المباشرة بهذا التوقيت جاء على خلفية الشكاوى الواردة إلى محافظ دير الزور القاضية بتجمُّع المواطنين أمام الأفران العاملة، وسعيهم للحصول على الخبز بشكل استثنائي، ولاسيما قبيل ساعة الإفطار في شهر رمضان المبارك وعدم لجوئهم للمعتمدين الذين يأخذون كامل مخصصاتهم الخاصة بالمسجلين لديهم.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بسام هزاع وخلال اتصال مع “البعث” أكد أن البيع المباشر من الأفران ممنوع منعاً باتاً باستثناء الحاصلين على موافقات استثنائية وأصولية، وهي الموافقات الخاصة بأسر الشهداء والطلبة الوافدين ممن تعثر تسجيلهم لدى المعتمدين.
وفي ردّه على سؤال حول إمكانية حصول المعتمدين على مخصصاتهم في ساعة مبكرة من الفجر، أوضح هزاع أن المسؤولية هنا على عاتق المعتمد ذاته مع حرصنا الشديد على مراقبة الأفران والتزامها بتبريد الرغيف ضمن الحدود المعقولة حفاظاً على جودته.
ويأمل المواطنون إعادة النظر بهذا القرار واعتبار دير الزور استثناءً خاصاً مع توقعات أكيدة بانسحاب غالبية المعتمدين أو تأخرهم عن الحصول على مخصصاتهم، ما سينعكس سلباً على إيصال الخبز لمستحقيه.