رياضةصحيفة البعث

معالم الدوري توضحت و”معركة الهبوط” على صفيح ساخن

ناصر النجار
جاءت نتائج مباريات المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الكروي الممتاز لتوضح الكثير من معالم الدوري الممتاز، وخصوصاً لجهة الهبوط، حيث ابتسمت مباريات المرحلة للفرق القريبة من مواقع المهدّدين، ففاز الفتوة وحطين وجبلة وقد دخلوا بهذه النقاط مواقع أكثر أمناً من ذي قبل.
ومع بقاء أربع مراحل أي 12 نقطة ممكنة فإن التوقعات لا تصبّ بمصلحة الشرطة والحرجلة وسيكونان الأقرب للهبوط من غيرهما، والمطلوب من الحرجلة لينجو أن يحقق 12 نقطة كاملة ليصبح رصيده 36 نقطة، وبالمقابل على فرق حطين والأهلي والكرامة وجبلة والفتوة ألا يصلوا إلى هذه النقطة (36) وهذا أمر صعب جداً تحقيقه وقد يكون أقرب للمستحيل.
الفرق بين حطين والحرجلة ثلاث نقاط فقط، لذلك فالخطر يداهم حطين من هذه النقطة، وعليه ألا يفرط بنقاطه القادمة حتى لا يسبقه الحرجلة إن أراد البقاء.
والكلام نفسه ينطبق على الشرطة المبتعد أكثر، وبالتالي حظوظه بالبقاء أقل من حظوظ الحرجلة، مع العلم أن عفرين والنواعير هبطا إلى الدرجة الأولى قبل أربع مراحل من نهاية الدوري، عفرين توقف رصيده عند أربع نقاط ولم يحقق الفوز في أي مباراة، والنواعير وصل إلى النقطة 13 وتوقف، وما بقي له من مباريات لن تشفع له بالبقاء ولو فاز بها جميعاً.
أما المنافسة على اللقب فتبدو محسومة لتشرين حسب الترتيب النقطي، خاصة وأن الوثبة تعثر وهو مستمر بتعثره منذ أربع مباريات لم يحقق فيها أكثر من نقطتين بينما حقق تشرين عشر نقاط.
الفارق اليوم بين الفريقين سبع نقاط والمتبقي من النقاط 12 نقطة، وهذا المؤشر يمنح تشرين أفضلية الفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي، وهذا الأمر متعلق بنتائج الفريقين معاً.
بقية الفرق تلعب من أجل تحسين مواقعها، لذلك نجد المنافسة شديدة على مراكز الترضية، وهذا التنافس الساخن شاهدناه بلقاء ديربي دمشق بين الوحدة والجيش وقد أنهاه الوحدة لمصلحته بهدف متأخر من الصعب تعويضه، المباراة كانت متشنجة وعصبية وقد دفع الفريقان فيها ضريبة باهظة بخروج أفضل اللاعبين بالبطاقة الحمراء، فخرج من الجيش أحمد الصالح ومحمد الواكد ومن الوحدة ضياء الحق محمد وعبد الرحمن بركات.
وبعيداً عن النتائج فإن ضغط المباريات يساهم بتواضع المستوى الفني، ومع رمضان نلاحظ تراجع المخزون البدني للفرق، والدوري حسب البرنامج المضغوط سينتهي يوم الجمعة بعد القادم بحيث تقام مرحلتان يوم الثلاثاء ومثلهما يوم الجمعة.