بعد أن أصبحت بوضع يرثى له.. مدير منشأة دواجن صيدنايا يطلب المساعدة الفورية
دمشق- محسن عبود
طالب الدكتور مروان علي مدير عام منشأة دواجن صيدنايا بضرورة تقديم المساعدة الفورية للمنشأة، وذلك من أجل الاستمرار بالعملية الإنتاجية بعد أن وصلت المنشأة إلى وضع يرثى له نتيجة ارتفاع أسعار المواد العلفية بشكل جنوني، وعدم قدرة المنشأة على تلبية احتياجاتها من هذه المادة.
وبيّن علي أنه تمّ العمل منذ بداية هذا الشهر على تنزيل قطيع أمات فروج بعدد 12 ألف فرخة، والذي سيرفد السوق المحلية من مادة صوص الفروج اللحم في بداية شهر أيلول القادم.
وأشار إلى أن المنشأة مستمرة بإنتاج وتزويد السوق المحلية بمادة بيض المائدة، حيث بلغ إنتاج المنشأة خلال الربع الأول من هذا العام نحو 7 ملايين بيضة مائدة يتمّ تسويقها عبر منافذ بيع وصالات المنشأة المنتشرة في مدينة دمشق وريفها، وكذلك عن طريق بيعها لتجار القطاع الخاص وذلك على الرغم من الصعوبات التي تواجه العملية الإنتاجية، وخاصة في تأمين المادة العلفية من ذرة صفراء وكسبة فول الصويا والتي تشكل 75% من تكلفة الإنتاج، وهي بمعظمها مواد مستوردة من الدول الأخرى.
وحذّر مدير المنشأة الجهات الوصائية القائمة على هذا القطاع الذي يشكل داعماً لاقتصادنا الوطني بضرورة الإسراع بتقديم كل أشكال الدعم له، بهدف المحافظة على المربين الذين خرج عدد كبير منهم من الخدمة والمهنة بسبب الظروف القاهرة المحيطة بعمل هذا القطاع، ما جعل الكثير من الأسر تخسر عملها بسبب الظروف الصعبة التي تحيط بعمل هذا القطاع، مؤكداً على الدور الإيجابي للمؤسّسة العامة للأعلاف لكسر حلقة احتكار المواد العلفية من قبل التّجار وتأمين هذه المادة بأسعار مناسبة.
وعن الصعوبات التي تواجه عمل المنشأة، لفت المدير العام إلى صعوبة تأمين المحروقات، وطالب الجهات المعنية بضرورة تأمين خط تيار كهربائي مستثنى من التقنين الذي يستمر يومياً أكثر من 16 ساعة مما يؤدي إلى زيادة تشغيل المولدات الكهربائية والتي تعمل على الديزل، وهذا ما يزيد من تكاليف الإنتاج من قطع غيار وزيوت ومازوت.
وأمل علي بخفض بعض التكاليف التي تتحملها المنشأة، وخاصة من مادة المازوت التي كانت تصرف على تدفئة القطعان خلال فصل الشتاء البارد. كما أكد ضرورة إعادة تأهيل وصيانة خطوط الإنتاج التي تعمل منذ تأسيس المنشأة عام 1970 وذلك بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية وبالتالي تأمين السوق المحلية من منتجات المنشأة (لحم أبيض – بيض مائدة). ولفت علي إلى دور عمال المنشأة باستمرار العمل والإنتاج من خلال ابتكار حلول بديلة للمحافظة على سير العملية الإنتاجية وزيادة الإنتاج خلال المرحلة القادمة وتقليل التكاليف قدر المستطاع.