رياضتنا تسعى لعبور “المتوسط” ورحلة التحضير انطلقت
مع اقتراب موعد دورة المتوسط التي ستقام في الجزائر خلال شهر حزيران المقبل، تسارع رياضتنا خطاها لتحصيل مشاركة مشرفة في الحدث الإقليمي الذي طالما كانت لنا فيه صولات وجولات في الألعاب الفردية والجماعية على حد سواء.
وفي هذا الإطار، دخلت اتحادات الألعاب التي ستتواجد في الدورة في سباق مع الزمن لتحضير لاعبيها ليكونوا على أهبة الاستعداد للمنافسة على الميداليات، فعلى سبيل المثال، غادرت بعثتا منتخبي الملاكمة والمصارعة إلى روسيا لإقامة معسكرين طويلي الأمد نسبياً، فيما بدأت بقية المنتخبات معسكرات داخلية على أمل أن تمسح نتائج الدورة المتوسطية حالة التشاؤم التي تحيط برياضتنا في ظل كثرة التخبطات الفنية والإدارية وحتى المالية التي تعيش تحت وطأتها.
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام محمد الحايك أكد لـ “البعث” أن دورة المتوسط تمثّل امتحاناً حقيقياً لمعرفة مدى التطور الذي لحق بألعابنا، وتشكّل فرصة لسبر واقع لاعبينا في مواجهة منتخبات متقدمة رياضياً من ثلاث قارات، مبيّناً أن المكتب التنفيذي كان واقعياً في تحديد الألعاب التي ستشارك، حيث كان المقياس مدى القدرة على المنافسة على المراكز الأولى وحصد الميداليات، وليس فقط التواجد من أجل المشاركة الشرفية فقط.
وأشار الحايك إلى أن العمود الفقري للبعثة المتوسطية ستكون ألعاب القوة والألعاب الفردية، وفي مقدمتها: (الملاكمة، رفع الأثقال، المصارعة)، والتعويل كبير على أن يكون لاعبونا على منصات التتويج، وفي سبيل ذلك حاول الاتحاد الرياضي توفير كل ما يلزم لتكون التحضيرات مثالية وفق الإمكانيات المتاحة.
ولفت عضو المكتب التنفيذي إلى أن فكرة إقامة معسكرات خارجية للمنتخبات حاجة ضرورية لتطوير قدرات اللاعبين عبر احتكاكهم بمدارس رياضية متطورة، مؤكداً أن التأخير في سفر بعض الألعاب لمثل هذه المعسكرات كان لأسباب لوجستية خارجة عن الإرادة، ولكن تم تلافيها، وسافرت المنتخبات التي كانت ضمن خطط الإعداد لخوض هذه المعسكرات، وشدد الحايك على أن دورة المتوسط ليست الوحيدة في روزنامة رياضتنا خلال هذا العام، بل ستكون هناك مشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في الصين خلال شهر أيلول المقبل.
يذكر أن آخر مشاركة لرياضتنا في دورة المتوسط التي استضافتها مدينة تاراغونا الاسبانية عام 2018 شهدت حصول لاعبينا على سبع ميداليات، منها ذهبيتان، وفضيتان، وثلاث برونزيات.
المحرر الرياضي
