الصين تنشئ نظاماً قانونياً لحماية أمنها القومي
البعث – وكالات:
أعلن تونغ وي دونغ مسؤول في لجنة الشؤون التشريعية باللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني إن بلاده أنشأت نظاماً قانونياً لحماية أمنها القومي من خلال صياغة قوانين جديدة إلى جانب إجراء مراجعات للقوانين القائمة ذات الصلة على مدار الأعوام العشرة الماضية.
وقال تونغ في مؤتمر صحفي إن الصين قامت بوضع أو تعديل ما يزيد على 20 قانوناً متعلقاً بشكل مباشر بالأمن القومي منذ المؤتمر الوطني الـ 18 للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في أواخر عام 2012.
وأوضح تونغ أنه إضافة إلى اللوائح الإدارية ذات الصلة التي وضعها مجلس الدولة والدوائر التابعة له خلال تلك الأعوام تمت صياغة قوانين ذات أحكام مرتبطة بشكل مباشر بالأمن القومي مبيناً أن الأحكام القانونية ساهمت في تأسيس نظام تشريعي للأمن القومي يناسب البيئة الأمنية الإستراتيجية للصين.
ولفت تونغ إلى أن قانون الأمن القومي الصادر في عام 2015 لعب دوراً رائداً وشاملاً وأساسياً في نظام التشريع بشأن الأمن القومي الصيني.
في الأثناء، أكدت بكين، اليوم الثلاثاء، أنّ “لا مصلحة لها أو لأي أحد في وقوع حرب عالمية ثالثة”، مشددةً على دعمها جهود إيجاد حل للأزمة في أوكرانيا بالطرق الدبلوماسية.
جاء ذلك في إفادة صحافية للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، رداً على سؤال حول تقييم بكين للتصريح الذي أدلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن “احتمالات اندلاع حرب نووية”.
وفي هذا السياق، قال وانغ: “لا يريد أحد أن يرى حرباً عالمية ثالثة”، مؤكّداً “ضرورة دعم مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا”.
وأضاف المسؤول الصيني: “لا ينبغي السماح بإطالة أمد الأعمال القتالية في أوكرانيا”، مشدداً على “ضرورة احتواء العواقب السلبية التي قد تترتب عن الأزمة في أوكرانيا على العالم بأسره، وليس على أوروبا فحسب”.
وتابع وانغ: “نأمل في أن تظهر الأطراف المعنية رباطة جأشها، وألا تسمح بالتصعيد”.
وفي وقتٍ سابق، أكّد السفير الصيني لدى روسيا، تشانج هانهوي، أنّ “الصين ستعمل على تطوير علاقاتها مع روسيا، بغض النظر عن حالة علاقات موسكو مع الدول الأخرى”.
وأضاف: “روسيا كانت وستظل قوة عظمى ولاعباً رئيسياً في السياسة العالمية، وأي محاولة لتهميشها لن تتحقق. نحن مستعدون مع موسكو لبذل جهود مشتركة للحفاظ على السلام العالمي وضمان العدالة وتشكيل عالم متعدد الأقطاب لكي يعيش أحفادنا بفخر وكرامة”.
وفي سياق منفصل، علّق وانغ على تصريحات وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون التي قارن خلالها الصين بألمانيا النازية، معتبراً أنّ ذلك أمر “مثير للاشمئزاز”، وأنّ “تصريحات جنونية” كهذه تهدف إلى تشويه سمعة الصين والترويج للحرب.
وأمس الإثنين، حذّر وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون من تصاعد التوترات مع الصين، معتبراً أنّ الطريقة الوحيدة للحفاظ على السلام هي “الاستعداد للحرب في المنطقة”. واتهم وزير الدفاع الأسترالي الصين بدفع رشوة لإبرام صفقات دولية.
إلى ذلك، يزور وزير الدفاع الصيني، وي فنغ خه، طهران، الأربعاء، مع وفد عسكري رفيع المستوى، للقاء وزير الدفاع ودعم القوات المسلحة للجمهوريّة الإسلاميّة، العميد محمد رضا قرائي أشتياني.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الصيني بكبار المسؤولين في إيران، ويناقش آخر التطورات الدوليّة والإقليميّة وسبل تعزيز مستوى التعاون بين البلدين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة، سعيد خطيب زاده، أكد أنّ العلاقات الصينيّة الإيرانيّة تشهد “آفاقاً جديدة للتعاون”، وأنها لا تعود بالنفع على البلدين فحسب، بل على المنطقة والعالم.
وأكّد زاده، خلال حواره مع وكالة “شينخوا” الصينيّة، في شهر كانون الثاني الماضي، أنّه “أصبح لدى البلدين بداية جيدة للخوض في مزيد من التفاصيل، حول كيفية تنفيذ توافقهما في مختلف الأقسام والمجالات”.