عذراً.. الصرافات خارج الخدمة في طرطوس
طرطوس – وائل علي
يندر أن تمرّ بصراف وتراه في الخدمة (تجاري، عقاري، زراعي، تسليف.. إلخ) بعكس صرافات البنوك الخاصة التي لا تتوقف عن العمل ولا تعرف تقنيناً، لا ليلاً ولا نهاراً، فعبارة الصراف خارج الخدمة عشّشت في ذاكرة مستخدمي الصرافات العامة لكثرة تداولها!!
والسؤال: لماذا لا تبالي، أو بتعبير أدق لا تقيم بنوكنا العامة وزناً للزبائن المجبرين على استخدام صرافاتها؟ ولماذا لا تبادر إداراتها الفرعية والمركزية لمعالجة أعطالها بشكل فوري؟ واستطراداً نسأل: لماذا لم تنفذ خطط التحول لاستخدام الطاقات البديلة المقررة لتجاوز مشكلة الكهرباء؟ ولماذا لا تعالج تلك الإدارات صرافاتها التي لا تعمل منذ أشهر وربما سنوات؟ وبعضها نُسق وألغي وبعضها لا يصان ولا يغذى بالنقود؟ فتسبّب لمقتني بطاقات الصراف كماً هائلاً من عذابات الانتظار الطويل والتزاحم أمام الكوات والبحث عن صراف يعمل رغم استبعاد موظفي المؤسسات الكبيرة من خدمة الصرافات مثل التربية والخدمات الفنية والصحة والمحافظة وغيرها.
عدد من مدراء فروع المصارف العامة بطرطوس، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، أكدوا أن إصلاح الصرافات المعطلة والتحول للطاقة البديلة شأن مركزي لا علاقة لهم به بموجب العقود الموقعة، فيما مهمة الفروع تنحصر بإعلام إداراتها العامة عن الأعطال الكبيرة إلى جانب التغذية المستمرة بالأموال ومعالجة الأعطال البسيطة الناجمة عن عمليات السحب أو انقطاع الكهرباء أو الانترنت.. وما شابه.
ترى لو كان التقصير الناجم مصدره العميل أو الزبون فلكم تصور كمّ الإجراءات والغرامات والفوائد والتبعات وربما العقوبات التي ستطاله، لكن التلكؤ والتقصير الذي تتسبّب به بنوكنا العامة من يوقفه ويضع له حداً.. هذا هو السؤال؟!