800 مليون ليرة لتأمين مياه الشرب عبر الطاقة النظيفة في دمشق
دمشق- نجوى عيدة
خصّصت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق 800 مليون ليرة لإنجاز مشاريع تعتمد على الطاقة الشمسية خلال العام الحالي، وبعد توجيهات مجلس الوزراء برصد 10% من موازنة كل مؤسّسة لمصلحة الطاقة البديلة، كثفت المؤسسة جهودها بهذا الاتجاه مستكملة ما قامت به العام الماضي.
وأكد معاون المدير العام للمؤسسة المهندس عمر درويش في تصريحه لـ”البعث” على تجهيز عدة آبار العام الماضي تعمل على الطاقة الشمسية في مناطق سكا المركزية لتغذية الهيجانة وبلدة سكا و5 آبار في منطقة التل ومعضمية القلمون ومدينة الرحيبة، وفي بلدة جسر الصفرا بغية تأمين مياه الشرب للمواطنين، كما قامت المؤسّسة بإنجاز عدة مشاريع لـ”البديلة” في بلدات معلولا وعين التينة وسرغايا وكفر يابوس وبلدة عين منين (مشروعان)، إضافة لمناطق حلبون والغوطة وقرية كفر حور التابعة لسعسع، في حين تمّ تغذية ثلاث آبار في عين ترما على الطاقة الشمسية وبلدات أخرى في ريف دمشق، بالتوازي قامت المؤسّسة بإنشاء محطة تغذية في عين ترما لتحلية المياه بالطاقة الشمسية وأخرى في قرية حمورية، وأنجزت بالمليحة “ثلاث آبار”. وأثنى درويش على دور المجتمع المحلي الذي لعب دوراً كبيراً في تمويل المشاريع إلى جانب المنظمات كاليونيسيف.
وفيما يتعلق بالاستعداد لفصل الصيف، أبدى درويش ارتياحه لكفاية مصادر المؤسسة من المياه، لافتاً إلى مشكلة عدم توفر الكهرباء بشكل يحول دون إيصالها بالشكل المطلوب، وهذا مادفع “مياه دمشق” لتأمين مخارج معفاة من التقنين، وأشار معاون المدير إلى قيام المؤسسة العام الماضي بتأمين مخارج لمشاريع مهمة وحساسة كمشروع سكا المركزي والغزلانية والمقالع الذي يغذي معربا، إضافة لمشروع آبار الروضة التابعة للزبداني ومشروع مضايا والريمة، ويعدّ الأخير من المشاريع الحيوية والمهمّة جداً الذي يغذي الغوطة الغربية (صحنايا وجديدة عرطوز)، أما خطة العام الحالي فهي مستمرة -بحسب درويش- لتأمين مخارج معفاة من التقنين لصيدنايا ورنكوس وتلفيتة وعين منين، على أن يتمّ خلال الأيام القليلة القادمة إعفاء آبار يبرود ورأس المعرة وجراجير من التقنين عبر المخارج، إضافة للعقدة السادسة التي تغذي دمشق والعقدة الثامنة التي تغذي أشرفية صحنايا والكسوة وضاحية 8 آذار، معتبراً أن زيادة المصادر المائية تحدّ بشكل كبير من ظاهرة الصهاريج التي يرتبط نشاطها بزيادة الطلب على المياه التي يتمّ اختبارها وتحليلها في مخبر المؤسسة الحاصل على شهادة الايزو.
وأشار درويش إلى التعاون القائم مع دولة التشيك التي قدّمت منحة لمحطة تحلية في منطقة حزة في الغوطة الشرقية، حيث يؤمن المشروع مياهاً نظيفة وصالحة للشرب، إلى جانب عقد مع إيران لتأمين ثلاث محطات تحلية في مناطق حوش شعير والحسينية والشمفونية في السيدة زينب ودوما من شأنها تأمين مياه صالحة للاستهلاك البشري، ما يخفّف الضغط عن منطقة الغوطة التي كانت تعتمد على شراء المياه بشكل كبير.