الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

موسكو: الغرب يتخذ نهجاً يعزز العالم أحادي القطب

البعث- وكالات: 

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب ينتهك ميثاق الأمم المتحدة ومبدأ التعددية ويتخذ نهجاً لتثبيت وتعزيز العالم أحادي القطب.

وقال لافروف في مستهل لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بموسكو اليوم: “الغرب على مدار سنوات ينتهك مبدأ التعددية واليوم نقيم رغبتكم في هذه المرحلة الصعبة بالبدء بكل جدية بالتفكير بتطوير الأمم المتحدة وتنفيذ مبدأ التعددية” مضيفاً إن “التعددية الحقيقية يجب أن ترتكز على ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على احترام سيادة وحريات ومصالح جميع الدول”.

وبخصوص الوضع في أوكرانيا بين لافروف أن موسكو استجابت على الفور لمبادرة غوتيريش لإجراء اتصالات معها بشأن العديد من القضايا المهمة بما في ذلك “الوضع حول أوكرانيا الذي حفز العديد من المشاكل التي تراكمت على مدى العقود الماضية في المنطقة الأوروبية الأطلسية”.

ولفت لافروف إلى أهمية الحوار مع ممثلي الأمم المتحدة مبيناً أنه ستتم خلال اللقاء مناقشة عدة مسائل مهمة.

من جهته أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة إيجاد طرق لحوار فعلى والتوصل لوقف إطلاق نار في أوكرانيا مبيناً أن الحوار مع لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتناول قضايا متعددة منها الأزمة الاقتصادية التي تزداد حدتها في العالم.

وقال غوتيريش: “نحن مهتمون بكل ما يتم القيام به لتقليل تأثير الوضع في أوكرانيا على أجزاء أخرى من العالم من حيث الطاقة والغذاء والتمويل” موضحاً أن ارتفاع الأسعار في العالم يفاقم كل ما يحدث فيه ومن الضروري بذل كل الجهود لتخفيف معاناة الناس.

في الأثناء، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسيّة، ماريا زاخاروفا، أن الأمانة العامة للأمم المتحدة لم تحل بعد قضية الممتلكات الدبلوماسية الروسيّة التي صادرتها الولايات المتحدة الأميركية.

وتابعت زاخاروفا، في حديثها إلى “راديو روسيا”، أن تلك المنشآت تتمتع بحصانة المنظمة الدوليّة، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، صادرت في العام 2016 عدداً من العقارات الروسيّة التي يتمتع بعضها بحصانة من الأمم المتحدة.

ولفتت إلى أن روسيا لم تتمكن من الوصول إلى هذه المباني، قائلةً: “أؤكد مرة أخرى أنها ليست مجرد عقارات مستأجرة، إنما هي مبانٍ وأراضٍ كانت ملكية روسية، وكانت مملوكة للاتحاد السوفياتي من قبل، وتم شراؤها، وهي تتمتع بالحصانة”.

وبحسب قولها، لم تعد هناك منذ العام 2016 إمكانية للتحقق من حالة المباني والاقتراب من هذه المنشآت، مضيفة: “شهد كانون الأول من العام 2016 آخر وجود للدبلوماسيين الروس في هذه المنشآت”.

في سياق متصل، جددت روسيا التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أداة لتنفيذ استراتيجيتها الجيوسياسية.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين للصحفيين اليوم: “يرى زملاؤنا الغربيون ولا سيما في الولايات المتحدة وحلفائها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على أنها أداة لتنفيذ استراتيجيتهم الجيوسياسية وهذا هو سبب اختلافنا معهم”.

وأشار شولغين إلى أن روسيا تنظر إلى المنظمة على أنها منتدى للحد من الانتشار الكيميائي وتقدر طبيعتها العالمية وتهتم بالعمل في إطار التفويض التقني البحت المحدد لها بدقة بينما الأمريكيون وحلفاؤهم بدؤوا في استبدال القانون الدولي بقواعد وهمية وهذا ملحوظ للغاية في موقع المنظمة.

وفيما يتعلق بأوكرانيا ذكر شولغين أن الأخيرة لديها القدرة على صنع أسلحة كيميائية وقال: “إذا كانوا في كييف يفكرون في إعادة إنشاء أسلحة نووية فلماذا لا يعيدون إنشاء أسلحة كيميائية فقد احتفظوا بإمكانياتهم من السنوات السابقة ولديهم صناعة كيميائية قوية” مشيراً إلى أن أوكرانيا بطريقة أو بأخرى ستستخدم ورقة الاستفزازات في مجال الأسلحة الكيميائية.

ولم يستبعد شولغين محاولات إخراج روسيا الاتحادية من المشاركة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على خلفية الخطاب المناهض لموسكو وأضاف.. “من الناحية النظرية إن هذا السيناريو الذي استخدم في سورية لتجريدها من الحقوق والامتيازات بموجب الاتفاقية الكيميائية يمكن للدول الغربية أن تحاول تكراره فيما يتعلق بروسيا”.