بمشاركة سورية.. المنتدى الاقتصادي الأوراسي الثاني عشر يواصل أعماله
تواصلت اليوم في مدينة يكاترينبورغ الروسية فعاليات المنتدى الاقتصادي الأوراسي الثاني عشر بمشاركة سورية.
وأكد السفير السوري لدى روسيا الدكتور رياض حداد في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى بعنوان روسيا والعالم في حقائق جديدة تغيير في العلاقات الاقتصادية العالمية أن القرار الشجاع الذي اتخذته روسيا الاتحادية ببدء العملية العسكرية الخاصة الهادفة للدفاع عن شعب دونباس وحماية الأمن القومي الروسي واجتثاث النازية في أوكرانيا لم يكن نابعاً فقط من أهمية الأهداف التي وضعتها روسيا لهذه العملية بل تمثلت بانعكاسات هذا القرار على النظام الدولي برمته.
ولفت حداد إلى الفشل الذريع للعقوبات التي فرضها الغرب على الاقتصاد الروسي وانعكاسها على الدول التي فرضت هذه العقوبات من فقدان في المواد وتضخم غير مسبوق في أسواقها الداخلية في حين أن روسيا تعيش وضعاً اقتصادياً طبيعياً.
وبين حداد أن سورية وقفت إلى جانب روسيا الاتحادية ودعمت قرارها بشكل كامل إيماناً منها بأحقيتها في الدفاع عن نفسها وبضرورة الانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب على كل المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية وقال: سورية من أكثر الدول التي عانت نتيجة تفرد الولايات المتحدة بقيادة العالم ودفعت أثماناً باهظة في سبيل تمسكها بحريتهاً واستقلالها وسيادتها في ظل نظام أحادي القطبية تطلب فيه الولايات المتحدة من كل الدول الانصياع التام وتنفيذ سياستها على حساب مصلحة الشعوب والأمم.
ولفت رئيس فرع الاورال للمجتمع الاقتصادي الحر رئيس جامعة الاورال الاقتصادية الحكومية ياكوف سيلين إلى أن المشاركة الواسعة في المنتدى تؤكد مرة أخرى على أنه لا يمكن عزل روسيا وأن من يحاول ذلك يعزل نفسه بالذات في اشارة إلى أن روسيا دولة منفتحة للسلام والتعاون المشترك.
بدوره أشار ممثل الرئيس الروسي في منطقة الاورال الفيدرالية فلاديمير ياكوشيف إلى أهمية انعقاد هذا المنتدى في ظل الظروف والتغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم مؤكداً أن منطقة الاورال هي مركز اقتصادي مهم يتمتع بقدرات صناعية وامكانيات علمية كبيرة تعود بالفائدة على القارتين الأوروبية والأسيوية بسبب الموقع الجغرافي المهم للمنطقة.
من جهته قال اوليغ تشيميزوف القائم بأعمال محافظ سفيردلوفسك: إن المشاركة الواسعة في المنتدى تشكل دليلاً على عمق العلاقات التي تربط روسيا بدول العالم الصديقة وعلى العلاقات الاقتصادية الوطيدة لمحافظة سفيردلوفسك ليس مع الاقاليم الروسية فحسب وإنما مع العديد من دول العالم أيضاً.
بدوره أكد نائب رئيس الوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي أندريه بلاتونوف إن القضايا المطروحة في المنتدى لا حدود لها ومنها مسائل البيئة والمناخ والاقتصاد والرقمنة وتكنولوجيا المعلومات مشدداً على أن الاقتصاد ليس أرقاماً بل هو كوادر مهنية متخصصة وموارد وامكانيات أخرى.
حضر حفل الافتتاح الرسمي ممثلون عن 92 دولة من المسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ومؤسسات الدولة ورؤساء الجامعات والخبراء السياسيين.