ثلاثة فرق تتصارع على البقاء في الدوري الممتاز والحظوظ متساوية
ناصر النجار
أبقت نتائج المرحلة السابقة من الدوري الكروي الممتاز الصراع قائماً على صعيد الهبوط إلى الدرجة الأولى، وأجّلت احتفال تشرين باللقب مرحلة أخرى، وقد يحدث هذا يوم الجمعة المقبل عندما يلتقي تشرين مع الكرامة في حمص، ويكفي تشرين من هذه المباراة الفوز ليتوّج رسمياً باللقب للمرة الثالثة على التوالي، وهذا الأمر قد يكون ممكناً وإن كان منافس تشرين في هذه المباراة صلباً ويبحث عن حضور جيد في الدوري بعد أن تراوحت نتائجه بين الجيد ودون ذلك، وقد خسر الكثير من محبيه هذا الموسم الذين باتوا يتحسرون على فريق كان فارس الكرة السورية، وعلى الطرف المقابل كان جمهور البحارة يفضلون لو أن الفرحة باللقب تحصل باللاذقية ليعلنوا الأفراح على مدرجاتهم، لكن هذه الظروف حكمت مثل هذه النهاية، مع الأمل بأن يقدم لهم فريقهم هدية العيد الجميلة بفصل الدوري لمصلحتهم في مباراة الجمعة المهمة.
وعلى المقلب الآخر فإن صراع الهروب من الهبوط بات محصوراً بين ثلاثة فرق بعد أن وضعت فرق جبلة وأهلي حلب والكرامة والفتوة أقدامها بالمناطق الآمنة والدافئة، لذلك ينحصر الصراع بين ثلاثة فرق هي: حطين 27 نقطة، والشرطة وحرجلة 24 نقطة، والنقاط المتبقية هي تسع نقاط، فريق وحده سينجو، وفريقان سيهبطان، وكل المباريات صعبة على الفرق الثلاثة.. نظرياً نجد أن حطين سيواجه النواعير، والوحدة باللاذقية، ويختتم مبارياته مع حرجلة بدمشق، وقد تكون هذه المباراة فاصلة، أما الشرطة فسيواجه الوحدة والطليعة بدمشق، ويختتم مبارياته بجبلة مع فريقها، فيما حرجلة سيواجه الوثبة والفتوة، ويختتم مبارياته مع حطين، وكلها ستقام بدمشق، وبنظرة سريعة نجد أن مباريات الفرق الثلاثة متوازنة بقوتها وأهميتها، وحرص الفرق الثلاثة على الخروج بنقاط النجاة الثلاث سيجعلها تقدم أفضل ما عندها، بيد أن البعض يخشى أن تكون بعض المباريات لا تتناسب وأهميتها من جهة الفرق الأخرى الآمنة التي ستواجه هذه الفرق المهددة، لذلك نتمنى أن تلعب كل الفرق بإخلاص وشفافية بغض النظر عن حسابات الهبوط.
الدوري هذا الموسم كان مزعجاً بكل شيء، ببرنامجه، وسوء إدارته، وهبوط مستوى الفرق، وتعثر التحكيم، وتعثر القرارات، ونأمل ألا تكون هذه المباريات المتبقية استمراراً لهذا السوء، ومن المفترض أن تبتعد الفرق عن المجاملات، وأن تلعب بشرف ونزاهة، وهذا أفضل لكرة القدم بكل الأحوال.