استنفار مديريات الزراعة وإجراءات استباقية لمنع الحرائق
المحافظات- البعث
مع حلول فصل الصيف، واقتراب موسم الحصاد، تستنفر مديريات الزراعة لجهة اتخاذ الإجراءات الاحترازية والاستباقية، والاعتماد على منصة الحرائق في تحديد الأماكن الأكثر حساسية لحدوثها، وكذلك اتخاذ إجراءات الإنذار المبكر عن الحرائق وتلافي حدوثها، وتأكيد إقامة غرفة عمليات في كل مديرية لتكون نقطة الانطلاق في إدارة الحريق “في حال حدوثه” ابتداء من الإنذار المبكر حتى إخماده وما بعد الحريق.
ففي درعا (دعاء الرفاعي)، شدد مدير الزراعة المهندس بسام الحشيش على ضرورة تضافر الجهود من خلال استنفار كوادر وآليات المديرية، وتخصيص صهاريج من مديرية الزراعة والمديريات المعنية كالخدمات والمياه وفوج الإطفاء، وفرزها على كل مناطق المحافظة، مشيراً إلى أهمية توجيه الفلاحين لوضع مساحة أمان لأراضيهم للحد من الحرائق ومنع حدوثها، وحصاد أطراف الأراضي ومحيط الطرقات العامة مع انطلاق عملية الحصاد.
وأوضح الحشيش أن المديرية شكّلت غرفة عمليات مركزية مشتركة مقرها فوج إطفاء درعا تضم كافة الجهات ذات العلاقة، على أن تكون كوادر وآليات الإطفاء بالجاهزية التامة، وتزويد فرق الإطفاء بمضخات ظهرية لاستخدامها في المواقع التي يصعب وصول الآليات إليها، فيما تقدم مديرية الزراعة 5 صهاريج داعمة تتوزع في مدن: درعا وازرع والصنمين ونوى، وتعمل مؤسسة المياه على تجهيز مناهل المياه، وتسهيل تعبئة الصهاريج وسيارات الإطفاء المعدة لهذه الغاية.
وذكر مدير الزراعة أن مديرية الخدمات الفنية ستساهم في تأمين الآليات اللازمة في حال حدوث حرائق كبيرة بالتنسيق مع فوج الإطفاء، على أن يتم تنظيف جوانب الطرق العامة وتحت شبكات التوتر الكهربائي من الأعشاب والنباتات القابلة للاشتعال، مع التوجيه بعدم حرق مكبات القمامة والنفايات بمراكز تجميعها.
الجدير ذكره أن الحرائق التي نشبت في أراضي محافظة درعا الزراعية العام الماضي أدت إلى تضرر مساحات كبيرة مزروعة بالقمح والشعير، خاصة في أراضي الريف الشرقي من المحافظة.
وفي ريف دمشق (عبد الرحمن جاويش)، بيّن مدير زراعة دمشق وريفها المهندس عرفان زيادة أن المديرية تعمل حالياً على وضع خطة وطنية شاملة واستراتيجية لتنظيم مكافحة حرائق الغابات والحراج، انطلاقاً من الوقاية والمراقبة اليومية والداعمة والمستمرة بهدف استباق خطر الحريق، مبيّناً أن الخطة الوطنية تهدف للنهوض بالقطاع الحراجي، وحماية الغابات من الحرائق، وتقليص المساحة المحترقة إلى ما دون الهكتار الواحد للحريق الواحد، لافتاً إلى دعم البنية التحتية من مسالك وطرق ودروب وخطوط نار، علماً أن المديرية باشرت في شق وتعزيل الطرق الحراجية وخطوط النار البالغ طولها 60 كم بهدف تسهيل الوصول إلى أماكن الحرائق من قبل صهاريج الإطفاء، ومتابعة عمليات التعشيب بالمواقع الحراجية، كما تعمل المديرية على زيادة نقاط التزود بالمياه مثل إقامة وإنشاء السدات المائية بحسب الإمكانيات الطبوغرافية والمادية للموقع، وتجهيز كافة مناهل ومآخذ المياه التابعة للوحدات الزراعية.
وأوضح زيادة أنه تم تجهيز 20 سيارة إطفاء وصهريجاً وسيارات خدمة موزعة على 13 مركزاً حراجياً في المدينة والريف، بالإضافة إلى صهاريج مدعمة بمضخات خاصة بالحرائق، مع كوادر مدعمة بفرق حراسة واستكشاف مناوبة على مدار الساعة مدربة ومجهزة بكامل التجهيزات والمعدات وأدوات الاتصال اللاسلكية للإبلاغ والتدخل في حال نشوب أي حريق.