عقم هجومي في الدوري الممتاز وضرورة ملحّة لصناعة هدّافين جدد
ناصر النجار
الأرقام التي سجلتها مباريات الدوري الكروي الممتاز في المراحل الأخيرة لم تعط أي مؤشر إيجابي، فعلى صعيد الأهداف بقيت النسبة ضعيفة وعلى ما هي، فسجل حتى الآن 377 هدفاً في 161 مباراة بنسبة 2.3 هدف في المباراة الواحدة، وتبقى هذه النسبة ضعيفة ولا تليق بدوري محترفين.
المشكلة أن قائمة الفرق الكبيرة لا تضم أي مهاجم أو لاعب هداف، فتشرين المتصدر والمرشّح للبطولة، وقد سجل 41 هدفاً، لا نجد له هدافاً في قائمة الهدافين الأوائل، وأكثر من سجل له كان لاعب الوسط محمد كامل كواية بواقع ثمانية أهداف، يليه المهاجم المخضرم باسل مصطفى بستة أهداف.
فريق الوثبة وصيف المتصدر، وقد سجل 36 هدفاً، افتقد للمهاجم الهداف، وتصدّر قائمة مسجليه لاعبان من خط الوسط هما: عبد الرزاق البستاني بتسعة أهداف، وصبحي شوفان بسبعة أهداف.
الكلام نفسه ينطبق على فريق الوحدة الذي سجل 29 هدفاً دون أن يملك هدافاً واحداً، وأكثر من سجل في الوحدة له أربعة أهداف سجلها لاعبان هما: خالد مبيض، وأيمن عكيل.
الصورة التي سجلتها مباريات الدوري الممتاز حتى الآن هي غياب الهدافين، وقد باتت عملة نادرة، وللأسف يتصدّر قائمة الهدافين لاعبان مخضرمان هما: محمد الواكد (36 سنة) وله 19 هدفاً، وهو هداف بالفطرة، وكان هداف المجد والشرطة، وهو الآن الهداف التاريخي لفريق الجيش، وثالث هدافي الدوري السوري، وسبق أن نال لقب الهداف قبل موسمين عندما سجل 29 هدفاً، وهو رقم قياسي بين هدافي الدوري، وحل في الموسم الماضي وصيفاً لهداف جبلة محمود البحر، وقد سجل 17 هدفاً، أما الوصيف هذا الموسم فهو هداف فريق الفتوة محمد زينو وقد تجاوز الخامسة والثلاثين من العمر، ويمتاز حتى الآن بشهية نحو هز الشباك، وله من الأهداف 11 هدفاً حتى الآن.
وإذا أضفنا إلى الواكد وزينو أحمد العمير ومحمد حمدكو وبعض الأسماء الموهوبة تهديفياً كباسل مصطفى وغيره لوجدنا أن أفضل الهدافين هم من لاعبينا المخضرمين، وهذا يؤكد على ضرورة العناية بالمواهب الواعدة من أجل صناعة هدافين للكرة السورية.