أوروبا تفكر بالغاز المسال كبديل فهل ستنجح؟
بعد قرار روسيا بقطع الإمدادات عن بولندا وبلغاريا، يثور التساؤل فيما إذا كان الغاز المسال حلًا بديلًا آمنًا للدول الأوروبية.
لكن صناعة الغاز المسال تعتمد على تحويله إلى سائل لتسهيل نقله، ثم يُحول إلى غاز مرة أخرى في محطات، عادة تكون قريبة من الساحل، قبل استخدامه في تدفئة وإنارة المنازل، وتعني الاستثمارات الضخمة في محطات إعادة التغويز أن أوروبا لديها قدرات محدودة، وفي حال قطع إمدادات الغاز الروسي، تمتلك محطات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا قدرات محدودة متاحة لاستيعاب إمدادات إضافية من الولايات المتحدة أو المنتجين الآخرين، إذ تمتلك إسبانيا تمتلك أكبر القدرات أوروبياً أما ألمانيا ليس لديها محطات.
كما أن إسبانيا لديها خط أنابيب واحد يمكنه نقل الغاز من مدريد إلى باريس فقط وليس لديها أنابيب مع بقية القارة.
لذلك فإن زيادة القدرات لتسييل وتصدير الغاز المسال سيتطلب وقتًا طويلاً، وبالتالي يعدّ أفضل خيار لأوروبا على المدى القصير هو حصولها على شحنات الغاز المسال الموجهة إلى مكان آخر.
ويرى كبير المحللين الاقتصاديين في مصرف كومرتس بنك الألماني، بيرند وايدنشتاينر، أن الغاز الطبيعي المسال لن يكون قادرًا على تعويض نقص الغاز في أوروبا على المدى القصير، حسب شبكة “دويتشه فيله” الألمانية.