على وقع تقصير “التربية”.. صرف تعويضات المعلمين بعهدة “الإدارة المحلية”..!.
ريف دمشق – علي حسون
لم تصرف مديريات التربية قيمة التعويضات لمستحقيها رغم مرور أربعة أشهر على صدور قرار طبيعة العمل للمدرسين والمعلمين، نظراً لعدم وجود الاعتماد وفقاً لما يدعيه بعض معتمدي الرواتب..!.
رغم تأكيدات وزير التربية الدكتور دارم طباع لـ”البعث” أن الاعتماد متوفر وتم توزيعه على جميع المديريات ولا يوجد أي مبرر للتقصير، وبالتالي طمأنة المدرسين بقرب صرف مستحقاتهم، إلا أن ما أفادت به محاسبة التربية في تربية الريف فاتن خدام الجامع يثير الجدل بعض الشيء، إذ بينت أن تعويض طبيعة العمل للمعلمين يختلف عن تعويض المدرسين، فتعويض المدرسين تم صرفه من موازنة وزارة التربية ولكن تعويض المعلمين والوكلاء يصرف من موازنة وزارة الإدارة المحلية، مؤكدة أنها أرسلت كتب للمحافظة بهذا الخصوص من أجل مخاطبة وزارة الإدارة المحلية ومن ثم وزارة المالية لتخصيص المديرية بالمبلغ المطلوب، ولكن لم يصل الرد حتى الآن..!.
مدير الموازنة في وزارة المالية رانيا التغلبي أوضحت أن الكتاب أعيد لوزارة الإدارة المحلية لتجميع المديريات وتحديد المطلوب بشكل جماعي وبكتاب واحد من أجل الصرف، لافتة إلى أن من مبدأ تسهيل وتخفيف الروتين يمكن للمعنيين بوزارة الإدارة المحلية إرسال ما لديهم من مديريات محتاجة من دون الانتظار لاستكمال كافة المديريات كي لا يحصل تأخير بالصرف أكثر من ذلك.
حديث مديرة الموازنة لاقى ترحيباً من المستشارة المالية بوزارة الإدارة المحلية منى جبيلي التي وجهت الإدارة المالية بالوزارة بإعداد كتاب بالمديريات الجاهزة وإرساله لوزارة المالية من أجل تخصيص المبالغ المطلوبة.
الجبيلي لم تخف وجود نقص في بعض الكتب من المحافظات والمديريات من المفروض استكمالها وخاصة كتاب مديرية تربية الريف، إذ تم إعادة كتابهم من أجل استكمال الثبوتيات والوثائق اللازمة مع موافاة الوزارة بالاعتماد الأصلي للبنود المراد إضافة اعتماد عليها والإنفاق الفعلي لغاية تاريخ تقديم الطلب مرفق بمذكرة تبريرية واضحة لكل بند مطلوب وبيان رأي المحافظة كون اعتمادات المديرية جزء من موازنة المحافظة، والمحافظ يعد آمر صرف لهذه الموازنة، وعدم الاكتفاء بإرسال الكتب وإحالة الطلبات للوزارة وذلك لاستكمال اجراءات المعالجة وعلى مسؤوليتكم.
يذكر أن وزير التربية أكد خلال تصريحه لـ”البعث” أنه سيتابع الموضوع مع المعنيين بتربية الريف وفي حال كان هناك ترهلاً سيتم محاسبة المقصرين.