فصائل المقاومة تكشف عن طائرة “جنين” المسيرة
البعث – وكالات:
كشف الناطق العسكري باسم سرايا القدس “الذراع العسكري لحركة الجهاد في فلسطين” أبو حمزة اليوم ، أنّ طائرات السرايا المُسيرة “دكت حصون العدو واستهدفت جيباً لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم السابع من أيلول من عام 2019، وعادت إلى قواعدها بسلام”.
وأكد أبو حمزة في كلمة له، لمناسبة يوم القدس العالمي،”المساس بالمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين يعني فتح جبهات مختلفة وواسعة على كيان العدو”، موضحاً أنّ “جغرافيا المعركة المقبلة ستتجاوز حدود فلسطين بالمشاركة، بكافة تشكيلاته وأذرعه وسيجعل محور المقاومة من هذا كيان العدو كتلة من لهب ونار”.
مبيناً، أنّ “الصمود والصلابة التي يُبديها محور القدس والمقاومة في خياراته ومنطلقاته مرتكزة على أنّ فلسطين للفلسطينيين ولا بقاء للغرباء العابرين فيها،” موضحاً أن “محور المقاومة يمتلك القدرات الدفاعية والهجومية التي سيذوق عدونا الصهيوني بأسها”.
كذلك، بيَّن أبو حمزة، أنّ مقاومة كتيبة جنين تزداد يوماً بعد يوم كنموذج يحتذى به وينتشر بعنفوانه وقوته في أنحاء الضفة، منبِّهاً إلى أنها “نموذج يُلهم كل فصائل المقاومة وأبناء شعبنا على أرض الضفة، ويزيدنا عزماً وإيماناً بأن القدس ستعود حرة طاهرة من دنس المحتل”. وقال إنّ “أهم ما يميز يوم القدس العالمي هذا العام هو “الوضوح التام لمعسكر العدوان والاستكبار الذي اختار أن يكون في مربع أميركا وكيان العدو والعداء مع الأمة وشعوبها الحرة في احتضانها للقضية الفلسطينية”.
وأضاف: “بالرغم من مسلسل السقوط والخنوع عبر التطبيع الذي تمارسه أنظمة الحكم في الدول العربية والإسلامية مع العدو الصهيوني، إلا أننا نرى البأس والقوة في شعوب أمتنا التي تعيش القضية الفلسطينية كهمٍ يومي سيتحول إلى سيل من الانتفاض في وجه المطبعين لإزالة محطة الشر والاستكبار عن فلسطين المحتلة”.
من جانبها، جددت خارجية السلطة الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بالعمل الجاد والفوري لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأوضحت خارجية السلطة في بيان، أن الاحتلال الإسرائيلي يصعد ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين، من خلال التقييدات والتضييقات التي يفرضها يومياً على حياتهم للحد من قدرتهم على الحركة والتنقل بحرية في أرض وطنهم، بما في ذلك حريتهم في زيارة القدس المحتلة، وأداء الصلاة في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
وأشارت، إلى أن الاحتلال حول البلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية إلى سجون يتحكم بالخروج منها والدخول إليها عبر بوابات حديدية أو حواجز أو أبراج عسكرية على مداخلها، في إطار حصار ظالم على كل من قطاع غزة من جهة، والضفة الغربية بما فيها شرق القدس من جهة أخرى.
ولفتت خارجية السلطة، إلى أن هذه الممارسات العدوانية لن تثني الفلسطينيين عن مواصلة النضال لاستعادة حقوقهم الوطنية المشروعة.
ميدانياً، أفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المسجد الأقصى فجراً من جهة باب المغاربة، واعتلت الأسطح الملاصقة له، وأطلقت قنابل الصوت والغاز، باتجاه المصلين والمعتكفين، واعتقلت شابين وأصيب عشرات المصلين بحالات اختناق.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ طواقمه تعاملت مع 418 إصابة في المسجد الأقصى، منهم إصابات بليغة جرّاء القفز عن جدار الفصل العنصري، وجرى نقل 23 حالة إلى المستشفى لتلقي العلاج المكثف.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، واعتقلت فلسطينيين اثنين، كما اعتقلت أسيراً محرراً من بلدة قباطية، جنوب مدينة جنين، أثناء مروره على حاجز “دوتان” العسكري، قرب بلدة يعبد، جنوب غرب جنين.
في وقت، جددت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر وأطلقت الرصاص باتجاه المزارعين شرق بلدة القرارة جنوب القطاع ما أجبرهم على مغادرة أراضيهم.
من جانبهم، جرف مستوطنون إسرائيليون مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدتي سبسطية والناقورة شمال غرب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأوضح رئيس بلدية سبسطية محمد عازم في تصريح صحفي، أن مستوطنين اقتحموا منطقة حوض 4 غرب سبسطية وحوض 12 في الناقورة، وقاموا بتجريف مساحات من الأراضي بهدف توسيع إحدى المستوطنات.
إلى ذلك، بدأ الأسير الفلسطيني عبد الله العارضة إضراباً عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن الأسير العارضة المعتقل منذ 1999 بدأ أمس إضراباً عن الطعام، لافتاً إلى أن الاحتلال يحتجز الأسير في زنزانة عزل انفرادي.
وبذلك يرتفع عدد الأسرى المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال إلى ثلاثة حيث يواصل الأسير خليل عواودة إضرابه لليوم 57 وسط تدهور خطير في صحته كما يواصل الأسير رائد ريان إضرابه لليوم 22.
في الأثناء، أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان، بأنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقلت بشكل عاجل الأسير خليل عواودة من عيادة سجن الرملة إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية، إثر تدهور خطر طرأ على وضعه الصحي.
ويخوض الأسير عواودة (40 عاماً) من بلدة إذنا غرب الخليل إضراباً عن الطعام منذ 57 يوماً ضد اعتقاله الإداري.
ويعاني عواودة الذي نُقل قبل عدة أيام من زنازين العزل الانفرادي في عوفر إلى عيادة سجن الرملة بعد تدهور حالته الصحية، من آلام في الرأس والمفاصل، وصداع وهزال وإنهاك شديد، إضافة إلى عدم انتظام في نبضات القلب، وتقيّؤ بشكل مستمر، وانخفاض حاد في الوزن، بعد أن فقد أكثر من 16 كلغ.