قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، على المصلين والمعتكفين، في المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، واعتلت الأسطح الملاصقة له، وأطلقت قنابل الصوت والغاز، باتجاه المصلين والمعتكفين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وأصيب العشرات من المصلين بالاختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع صوبهم في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر إعلامية، بأنّ المصلين تفاجأوا بإطلاق الاحتلال الغاز المسيل للدموع من طائرة مسيرة حلقت في سماء المسجد للأسبوع الثاني على التوالي، مؤكدةً أنّ طواقم الإسعاف والعيادات الصحية في المسجد الأقصى قدمت الإسعافات الأولية للمصابين وعالجتهم ميدانياً.
وقالت المصادر إنّ شرطة الاحتلال الإسرائيلي أوقفت شابين في طريق الواد بالبلدة القديمة أثناء خروجهما من المسجد الأقصى.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ طواقمه تعاملت مع 418 حالة مرضية في المسجد الأقصى، منهم إصابات بليغة جرّاء القفز عن جدار الفصل العنصري، وجرى نقل 23 حالة إلى المستشفى لتلقي العلاج المكثف.
كذلك، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، جميع مخارج حاجز 300 قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، أمام العائدين من الأقصى، بعد أن أحيوا ليلة القدر.
وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال أرغم العائدين على الخروج من بوابة واحدة ضيقة ما تسبب بعدد من حالات الاختناق في صفوفهم.
وأحيا نحو ربع مليون مصل، جاؤوا من مدينة القدس وأراضي الـ 48 المحتلة، وممن تمكنوا من الوصول من الضفة، ليلة القدر (ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان)، في رحاب المسجد الأقصى المبارك. وكانت شرطة الاحتلال كثفت من تواجدها في مدينة القدس ونشرت نحو 3 آلاف عنصر في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المعتكفين الفلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى طيلة الأسبوع الماضي، وأطلقت الأعيرة المطاطية، الأمر الذي تسبّب في وقوع إصابات بين الشبان والصحافيين، كما أنها اعتدت على الفلسطينيين المتظاهرين ضدها في أنحاء فلسطين.
وشارك الآلاف من الفلسطينيين في مسيرات جماهيرية حاشدة في كل مدن قطاع غزة، نصرةً للقدس وتنديداً باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى.
ودعت فصائل فلسطينية الشعب الفلسطيني إلى “هبّةٍ عارمة دفاعاً عن الأقصى ونصرةً للمرابطين الذين لبّوا نداء الفجر العظيم، وتعرّضوا لعنف الاحتلال وبطشه”.