الخامنئي: المقاومة كفيلة باستعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتحرير القدس
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية يكون عبر الاستجابة لإرادة الشعب الفلسطيني مشدداً على أن خيار المقاومة كفيل باستعادة الحقوق وتحرير القدس.
وقال الخامنئي في كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي اليوم: إن هناك مؤشرات كثيرة على أن المستقبل هو للشعب الفلسطيني ومن بين ذلك اتساع جبهة المقاومة لتشمل كل فلسطين وبالمقابل ضعف كيان الاحتلال وداعمه الاساسي أمريكا.
وأضاف الخامئني: ما دام الكيان الغاصب والمجرم الصهيوني يسيطر على القدس فإن أيام السنة كلها يجب أن نعتبرها يوم القدس فالقدس الشريف هي قلب فلسطين وكل الأرض المغتصبة من البحر إلى النهر هي امتداد للقدس والشعب الفلسطيني في كل يوم يبدي أكثر مما مضى صموده بشهامة قل لها نظير ويقف بوجه الظلم.
وأشار الخامنئي إلى أن الإرادة التي لا تنكسر في الساحة الفلسطينية وفي جميع منطقة غرب آسيا تحل محل ما سمي “الجيش الذي لا يقهر” فقد بات ذلك الجيش المجرم مضطراً إلى أن يبدل موقعه الهجومي إلى الدفاعي.
وأوضح الخامنئي أن أهم داعم للكيان الغاصب وهو أمريكا يعاني من هزائم متلاحقة هزيمة في حرب أفغانستان وهزيمة في ممارسة الضغوط على إيران وهزيمة أمام التحكم بالاقتصاد العالمي وهزيمة في إدارته الداخلية.
وشدد الخامئني على أن ما شهدته الساحة الفلسطينية في السنوات الأخيرة ألغى جميع مشاريع التسوية مع العدو الصهيوني إذ لا يمكن تنفيذ أي مشروع بشأن فلسطين في غياب أصحابها أي الفلسطينيين أو في تعارض مع وجهة نظرهم.
وقال الخامئني: إن الدجالين من أدعياء حقوق الإنسان في أوروبا وأمريكا الذين يملؤون الأجواء بالضجيج تجاه قضية أوكرانيا تراهم قد ختم على أفواههم تجاه كل هذه الجرائم في فلسطين فلا يدافعون عن المظلوم بل يغدقون على الذئب المفترس بالمساعدات وهذا درس كبير بأنه لا يمكن الاعتماد على هذه القوى العنصرية ولا ينبغي ذلك.
بدوره أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الشعب الفلسطيني المقاوم هو من سيقرر مستقبل فلسطين معرباً عن ثقته بحتمية تحرير القدس.
وقال رئيسي على هامش مسيرة يوم القدس العالمي في طهران اليوم: إن الشباب الفلسطينيين ومحور المقاومة أخذوا زمام المبادرة في ساحة العمل مبيناً أن الحراك الشعبي الكبير الداعم للقدس على شكل مسيرات هو رمز للتضامن مع القضية الفلسطينية ومؤشر على أن الكيان الصهيوني مصيره الزوال.