إسبانيول المنافس المساند في ضيافة ريال مدريد

يلتقي متصدر الدوري الإسباني ريال مدريد مع إسبانيول صاحب المركز الثالث عشر، مساء الأحد لحساب الجولة الرابعة والثلاثين من الليغا، على أرضية ملعب السانتياغو بيرنابيو، لقاء خاص كون الضيف كتالوني حتى النخاع والفوز على مضيفه الملكي طموح فطري له، ورغم تراجع أرقامه هذا الموسم وفارق الأداء مقارنة بكتيبة الإيطالي أنشيلوتي إلّا أن النظر إلى عناوين الصحف التي ستتغنى بالفوز على فريق العاصمة هو أكبر دافع لنادٍ قادم من إقليم كتالونيا.
لكن الطريق لن تكون ممهدة أبدا ًوالمهمة شبه مستحيلة بالنظر للتألق الذي يعيشه نجوم الفريق الملكي وهدافه كريم بنزيما، فنجاعته التهديفية هذا الموسم تخيف كبار المنافسين، هذا إلى جانب رغبة إدارة الريال بحسم مسابقة الليغا مبكراً، فبعد هذه المواجهة ينتظر الملكي أربع مباريات اثنتان في الديار واثنتان خارجه، حيث يستضيف أتلتيكو مدريد في أقوى هذه المباريات ثم يلعب مع ليفانتي فقادش وأخيراً ريال بيتيس، وبين هذه المباريات هناك ضغط إياب دور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا وتفصل الملكي عن اللقب أربع نقاط فقط، وفوزه على إسبانيول سيريحه قبل ملاقاة السيتي وسيضمن اللقب خامس والثلاثين من الدوري الإسباني بنسبة تفوق 90% وبغض النظر عن نتائج منافسيه، حيث يبتعد عن أقرب ملاحقيه بخمس عشر نقطة.
ويتميّز إسبانيول عن باقي منافسي الملكي بمواقف مساندة لا يمكن التنبؤ بها، فصحيح أن النوادي الكتالونية غايتها الفوز على أندية العاصمة ولكن التاريخ يسجل عداءً أكبر بكثير بينها، فإسبانيول حسم تتويج الريال موسم 2007، بعد أن فرض نتيجة التعادل 2-2 على برشلونة ضمن منافسات الجولة 37 من الدوري الإسباني في المباراة التي أجريت على ملعب الكامب نو في نفس موعد مواجهة ريال مدريد مع مضيفه ريال سرقسطة على ملعب لا روماريدا، وشهدت الـ 90 دقيقة من المباراتين تقلبات كثيرة في النتيجة حيث انطلقت مع 72 نقطة لكل من برشلونة وريال مدريد في الصدارة مع تفوق نادي العاصمة باعتبار نتيجة المواجهات المباشرة ، لكن سرعان ما تقدم اسبانيول وسرقسطة قبل أن يعدل برشلونة النتيجة بهدف ميسي الشهير والمثير للجدل باليد لينتهي الشوط الأول بتصدر برشلونة بفارق نقطة واحدة، ليتواصل الجنون في الشوط الثاني حيث خطف ليو ميسي التقدم لبرشلونة ليعتلي النادي الكتلوني الصدارة بفارق 3 أهداف مؤقتاً، قبل أن يعادل رود فان نيستلروي النتيجة لريال مدريد ويعيد دييغو ميليتو التقدم لـ ريال سرقسطة مرة أخرى في ظل تقدم برشلونة الذي استمر في الصدارة وبفارق 3 نقاط كاملة حتى الدقيقة 89 حيث عادل فان نيستلروي النتيجة للريال وبخر راؤول تامودو أحلام جماهير الكامب نو بهدف التعادل القاتل الذي أعاد ريال مدريد إلى الصدارة، وتمكن ريال مدريد بعد ذلك من إكمال المشوار بنجاح بفضل هدية اسبانيول حيث هزم ريال مايوركا بـ 3-1 على ملعب سانتياغو بيرنابيو ليتوج بالدوري الإسباني للمرة الـ 30 في تاريخه، والمضحك أن إسبانيول كان يواجه برشلونة وهو في المركز 12 برصيد 47 نقطة أي أنه فاقد لآماله في الحصول على إحدى البطاقات الأوروبية قبل جولتين من نهاية الموسم، كما أنه لم يكن مهدداً بالهبوط لكنه لعب بروح النهائي في مباراة الكامب نو من أجل إيقاف برشلونة من الوصول إلى لقب الدوري الإسباني.