ليست سياسة انتخابية.. ماكرون لا يحب جونسون
ترجمة: عائدة أسعد
يأمل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن يتم إحياء بعض التعاون مع فرنسا بعد إعادة انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون، وأكد حلفاء جونسون أنه على الرغم من أن المسؤولين في باريس يقولون إن ذوبان الجليد في العلاقة ليس على رأس جدول أعمالهم، لكن الحكومة البريطانية تسعى إلى تحسين التعاون مع فرنسا في إدارة الهجرة والتوترات بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
فقد نقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” عن حليف لـ جونسون قوله أن هناك توقعاً جديداً بأن إعادة انتخاب ماكرون ستخرج التوتر من الأمور، وقد يكون هناك مجال للمزيد من العلاقة. وبينما أشار موقع “بوليتيكو” إلى تصريحات جونسون بأنه تمكن من العمل مع ماكرون بشكل وثيق بشأن أوكرانيا خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، لكن من غير المرجح أن تخفف إعادة انتخاب الرئيس الفرنسي من حدة الخلافات القائمة منذ فترة طويلة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقضايا أخرى مثل حقوق الصيد، واتفاق الغواصات النووية الذي أبرمته المملكة المتحدة مع أستراليا، كما كان هناك أيضا توتر حول حملة التطعيم ضد فيروس كورونا كورونا، والتعاون الدفاعي الثنائي.
كما أشار وزير المالية الفرنسي برونو لو مير بعد إعادة انتخاب ماكرون إلى أن الأولوية القصوى للإدارة لن تكون العلاقة بين المملكة المتحدة وبريطانيا، ولكن لتعزيز الوحدة الفرنسية لمراعاة جميع المخاوف التي كانت قائمة خلال هذه الانتخابات.
إن جونسون بنظر الفرنسيين شخص غير نزيه أو جاد، ولا يمكنهم التعامل معه وسيستمر ذلك. وصرح تشارلز غرانت مدير مركز الإصلاح الأوروبي وهو مركز أبحاث تابع لـ “بوليتيكو” أن أي تغيير في العلاقة الفرنسية البريطانية غير مرجح حتى يتم استبدال جونسون كرئيس للوزراء، كما أن حقيقة أن ماكرون لا يحب جونسون على الإطلاق ليست مجرد سياسة انتخابية فقد سئم حقاً من جونسون.
لقد وصف ماكرون الانتخابات الفرنسية بأنها استفتاء على أوروبا، وحسب المراقبين من المرجح الآن أن يركز اهتمامه على المخاوف المحلية والأوروبية بشأن العلاقات مع المملكة المتحدة. وفي مقال تحليلي لـ موقع ” أي نيوز”، قال دينيس ماكشين وزير أوروبا في المملكة المتحدة من فترة 2002 إلى 2005 “إن فوز ماكرون في الانتخابات يعني أن فرنسا وأوروبا حصلتا على تصويت بالثقة في أنفسهما”.