تتويج تشرين باللقب الخامس يؤكد نجاح استراتيجته وصحة الخيارات
اللاذقية – خالد جطل
أضاف تشرين النجمة الخامسة في تاريخه والثالثة على التوالي بتتويجه بطلاً للدوري الكروي الممتاز قبل نهايته بجولتين، وفي مشوار لم يكن مفروشاً بالورود حيث واجهت سفينة البحارة الكثير من العواصف التي كادت أن تطيح بآمال وطموحات عشرات الآلاف من عشاقه، ما بين تعثر هنا وإخفاق هناك، لكن الإصرار وروح التحدي التي كانت تميز الفريق كانت سلاحا إيجابيا جعلته يعود بعد كل إخفاق أكثر قوة؛ ورغم مغادرة عدد من لاعبيه الأساسيين ممن حققوا النجمة الرابعة، إلا أن تشرين واصل مشواره وتجاوز المرحلة عبر رفد صفوفه بلاعبين جدد من الشباب أبناء النادي ليبصموا بقوة ويدونوا أسماءهم في سجل الأبطال.
رئيس نادي تشرين طارق زيني وصف لـ “البعث” التتويج بالإنجاز المميز، وقد جاء بفضل اللاعبين الذين رسموا الانتصار تلو الانتصار ليسجله التاريخ وليستمر تشرين بصك أبجدية النصر المستمدة من تشرين الانتصار وترجمة لحروفه.. نبارك لعشاق نادينا اللقب ونعدهم بمواصلة المشوار وسنعمل لنكون خير ممثل للكرة السورية في المحافل الآسيوية.
من جهته، الكابتن عبد القادر كردغلي، نجم تشرين السابق، بارك الفوز بالنجمة الخامسة مردفا: رغم الظروف الصعبة من أمور مادية وهجرة لاعبين بقي الفريق صامداً متسلحاً بتكاتف أبنائه ومحبتهم والوفاء لناديهم، وما تحقق جزء من فكر واستراتيجية عمل لن تتوقف عند النجمة الخامسة وسنبقى نحلم بالأفضل ونعمل لتحقيقه وطموحنا لن يتوقف وهدفنا القادم التتويج بكأس الجمهورية وبطولة الاتحاد الآسيوي.
على العموم يمكن القول أن كلمة السر لتحقيق اللقب الخامس كانت جماهير تشرين التي ساندت فريقها بملعب الباسل في اللاذقية وفي مختلف ملاعب القطر حيث كان الآلاف يسافرون مع فريقهم لدعمه ومساندته وكانوا مصدر إلهام للاعبي الفريق الشباب والمخضرمين.
لغة الأرقام تخبرنا بأن تشرين حسم الصراع على اللقب قبل نهاية الدوري بجولتين محققاً 18 فوزا و5 تعادلات وخسارة وحيدة، وحصد 59 نقطة بفارق 7 نقاط عن منافسه ومطارده الوثبة، الثاني، وله 52 نقطة، وسجل مهاجمو تشرين 43 هدفاً وكانوا الأقوى هجومياً وتفوقوا على هجوم الوثبة بفارق 6 أهداف، وتلقت شباكه 13 هدفاً ليكون ثاني أقوى دفاع خلف الوثبة الذي استقبلت شباكه 8 أهداف.
يذكر أن أول لقب للدوري فاز به تشرين موسم 1982، والثاني كان موسم 1997، والثالث موسم 2020، والرابع 2021.