تحديات صادرات الغاز والكهرباء من إيران إلى العراق
رغم امتلاكها ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، لم تتمكن إيران بعد من زيادة حصتها في سوق الطاقة العالمية.
فالعقوبات العديدة وزيادة الاستهلاك المحلي تسببت في مواجهة إيران نقصًا في الغاز الطبيعي في بعض المواسم، في حين لا توجد لإيران حاليًا وجهة تصدير رئيسة بخلاف صادرات الغاز إلى تركيا والعراق.
وقد واجهت صادرات الغاز الطبيعي إلى العراق وتركيا في السنوات الأخيرة، مع استهلاك الغاز المتزايد في إيران، العديد من المشكلات، إذ قلّصت إيران مرارًا وتكرارًا حجم الغاز المصدّر إلى هذه الدول، وخاصة خلال قيام إيران بإصلاح خط الأنابيب.
ورغم أن العراق يسعى للحصول على مساعدة من شركات النفط العالمية للحصول على الغاز والنفط لحل أزمة الكهرباء، وتقليل الاعتماد على واردات الغاز والكهرباء الإيرانية، يقول الخبراء إن هذا يتطلّب بنية تحتية.
وتعاني شبكة الكهرباء العراقية الضعف بعد سنوات من الحرب التي دمرت البنية التحتية الحيوية، وأدى الإمداد المتقطع للغاز والكهرباء من إيران إلى نقص واسع النطاق في الكهرباء في العراق، خاصة خلال أشهر الصيف الحارة، إذ أثار انقطاع التيار مرارًا وتكرارًا احتجاجات واسعة النطاق من جانب العراقيين.