المستوطنون بحماية قوات الاحتلال يقتلعون عشرات أشجار الزيتون في سلفبت
البعث – وكالات:
اعتدى مستوطنون إسرائيليون اليوم على أراضي الفلسطينيين في بلدة كفر الديك غرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية وقطعوا عشرات أشجار الزيتون. وذكرت وكالة معا أن مستوطنين اقتحموا القرية وقطعوا أكثر من 30 شجرة زيتون.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فلسطينيين اثنين أحدهما فتى في الضفة الغربية. وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العيساوية في القدس المحتلة ومخيم الفارعة في طوباس واعتقلت شاباً وفتى 17عاماً.
كما أصيب فلسطيني اليوم جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليه في بلدة صوريف غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن مستوطنين اقتحموا القرية واعتدوا على مسن فلسطيني 81 عاماً أثناء وجوده في أرضه ما أدى إلى إصابته بكسر في اليد وعدة رضوض.
كما اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال خربة حراشة في قرية المزرعة الغربية شمال مدينة رام الله.
أصيب ثلاثة فلسطينيين واعتقل آخر اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة السيلة الحارثية غرب مدينة جنين بالضفة الغربية وتفجيرها منزلاً.
وذكرت وكالة وفا أن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وحولتها إلى ثكنة عسكرية وداهمت منزل الأسير عمر الجرادات وهدمت جدرانه ثم فجرته بالكامل.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه الفلسطينيين في البلدة ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان كما اعتقلت شاباً.
كما أصيب فلسطيني اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها قرب جدار الفصل العنصري في قرية حبلة جنوب قلقيلية أطلقت الرصاص باتجاه شاب فلسطيني ما أدى لإصابته.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم ثلاثة أطفال فلسطينيين من قرية سنجل شمال شرق رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وداهمت منازل الفلسطينيين واعتقلت ثلاثة اطفال.
إلى ذلك، يواصل الأسيران الفلسطينيان خليل عواودة ورائد ريان إضرابهما المفتوح عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الأسرى.
ونقلت وكالة وفا عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قولها في بيان اليوم إن الأسير عواودة يواصل إضرابه لليوم الـ 67 وسط خطورة على حياته جراء تدهور وضعه الصحي ورفض سلطات الاحتلال نقله إلى المستشفى في محاولة للضغط عليه لإنهاء إضرابه إضافة إلى إنهاك جسده والتسبب له بأمراض ومشاكل صحية يصعب علاجها لاحقاً كجزء من سياسات الاحتلال العدوانية التي تستهدف الأسرى.
وأشارت الهيئة إلى أن الأسير رائد ريان يواصل إضرابه لليوم الـ 31 ويعاني من إنهاك شديد وأوجاع في مختلف أنحاء جسده.
وبينت الهيئة أن رفض سلطات الاحتلال الإفراج عن الأسيرين عواودة وريان عملية قتل بطيء مناشدة المؤسسات الدولية المعنية بشؤون الأسرى للضغط على الاحتلال للإفراج عنهما.
بدوره أكد نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل جريمة العقاب الجماعي التي تستهدف عائلات الأسرى في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وأوضح النادي في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن الاحتلال يصعد من جريمة العقاب الجماعي بحق عائلات الأسرى عبر جملة من الأدوات والسياسات الممنهجة أبرزها عمليات الاعتقال والتهديدات المتواصلة والاقتحامات المتكررة للمنازل فضلاً عن هدمها.
ولفت النادي إلى أن عمليات هدم الاحتلال لمنازل عائلات الأسرى والتي كان أحدثها هدمه فجر اليوم منزل الأسير عمر الجرادات في بلدة السيلة الحارثية في مدينة جنين بالضفة الغربية ما هي إلا جزء من عمليات الانتقام التي تتبعها سلطات الاحتلال من الأسير وعائلته ومحاولاتها المستمرة لثني الفلسطيني عن حقه في مقاومة الاحتلال ومواجهته.
وبين النادي أن هذا المنزل هو الرابع لعائلة الجرادات الذي يتعرض للهدم منذ مطلع العام الجاري عدا عن أن هناك منازل أخرى تعود لعائلات شهداء يحتجز الاحتلال جثامينهم مهددة بالهدم مشيراً إلى أنه رغم أن المؤسسات الدولية تعد هذا الإجراء انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي وجريمة حرب وعقوبة جماعية إلا أن الاحتلال ماض في تنفيذه دون أدنى اعتبار لكل ما نصت عليه القوانين والأعراف الدولية.
سياسياً، جددت خارجية السلطة الفلسطينية تأكيدها أن عمليات الاستيطان ومخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستعمارية التوسعية تصل إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.
وأوضحت الخارجية في بيان اليوم نقلته وكالة وفا أن إعلان سلطات الاحتلال إقامة 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية وهدم 12 قرية في مسافر يطا جنوب الخليل والاستيلاء على 22 ألف دونم في أريحا يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف وتحدياً سافراً للمجتمع الدولي الذي يدعو إلى وقف الاستيطان.
وأشارت الخارجية إلى أنها تواصل العمل مع المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختصة بهدف حشد أوسع إدانات لمخططات الاحتلال الاستيطانية مطالبة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقفها فوراً.
في سياق متصل، دعت الأمم المتحدة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى الالتزام بقواعد القانون الدولي ووقف عمليات الهدم والتهجير القسري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت وكالة وفا أن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط النروجي تور وينسلاند دعا في بيان له سلطات الاحتلال إلى وقف عمليات الهدم والإخلاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن جانبها حذرت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز في بيان صحفي منفصل من أن أوامر الإخلاء والهدم التي تصدرها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تؤدي إلى تشريد الفلسطينيين ويمكن أن تصل إلى حد التهجير القسري بما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والقانون الدولي.
وجددت هاستينغر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سلطات الاحتلال إلى وقف عمليات الهدم والإخلاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتنفيذ التزاماته بموجب القانون الدولي.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت أمس مخططا لإقامة 4 آلاف وحدة استيطانية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية وحذرت الرئاسة الفلسطينية من أن هذا المخطط يهدف إلى هدم نحو 12 قرية فلسطينية وتهجير أكثر من 4 آلاف فلسطيني مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراته ذات الصلة لإيقاف الاستيطان وإنهاء الاحتلال.