قائد في مشاة البحرية الأوكرانية: حكومة كييف خدعتنا.. وقذائف جافلين الأمريكية عديمة الفائدة
كل ما كان يقال حول فعالية الأسلحة التي زوّدت بها دول “ناتو” أوكرانيا للتصدّي للتقدّم البري للجيش الروسي في العملية العسكرية الجارية هناك لحماية سكان دونباس، تبيّن أنه مجرّد دعاية من قبيل البروباغندا التي تتقنها جيّداً دول الحلف، حيث تؤكد المعطيات على الأرض أن هذه الأسلحة لا تستطيع أن تؤمّن للجيش الأوكراني التفوّق في هذه المعركة، وأقصى ما يمكن أن تقدّمه هو إطالة أمد الصراع في أوكرانيا، وذلك ببساطة لأن استخدامها في حرب المدن ضرب من العشواء، كما أن استخدامها في حرب برية مفتوحة يحتاج إلى تغطية جوية كاملة وهذا غير متوفر.
فقد قال قائد اللواء 36 من مشاة البحرية في الجيش الأوكراني: إن قواته المحاصرة في ماريوبول طلبت من الحكومة إبرام اتفاق بشأن مصيرهم، لكن كييف خدعتهم، ولم تفِ بوعود المساعدة وكسر الحصار.
وتم القبض على العقيد فلاديمير بارانيوك، ومعه جنود وأرفع قيادات للواء 36، بينهم رئيس أركانها العقيد ديمتري كورميانكوف، أثناء محاولتهم مغادرة مصنع “آزوفماش”، الذي يقع شمال غرب مصنع “أزوفستال” المعقل الأخير لكتيبة “آزوف” النازية المتطرّفة في ماريوبول.
وقال بارانيوك في حديث، سجّل في موقع احتجازه داخل أراضي جمهورية دونيتسك: “حثتنا كييف على الصمود.. قالت: إن هناك قوات آتية لكسر الحصار، ستصل إلى نجدتكم قريباً”، مضيفاً: في الوقت نفسه تحدّث مسؤولون حكوميون علناً عن استحالة إنقاذ العسكريين الأوكرانيين في ماريوبول.
ووفقاً للعقيد الأسير، فإنه في نهاية المطاف، انخفضت معنويات المقاتلين بشكل حاد وكان تحمّل ذلك الوضع “صعباً” عليهم. وعندما أدرك بارانيوك أن وعود كييف بكسر الحصار ليست أكثر من كذبة، أقدم على محاولة اختراق، لكنها باءت بالفشل.
وقال: “لقد وعدونا ببعض المساعدة لكنها لم تأتِ، ما دفعنا إلى الخروج باتجاه وحداتهم (في أزوفستال)”.
وفي منتصف نيسان، ذكرت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية أن 1350 عسكرياً، بينهم أكثر من 160 ضابطاً، من مشاة البحرية الأوكرانية “اللواء 36” في ماريوبول ألقوا أسلحتهم واستسلموا لقوات الجمهورية.
في سياق آخر قال بارانيوك: إن القذائف الصاروخية الأمريكية المحمولة المضادة للدبابات “جافلين” عديمة الفائدة في قتال المدن.
وأضاف الضابط الأوكراني الأسير: “نعم، كانت لدينا قذائف جافلين التي لم تثبت فعاليتها بأي شكل من الأشكال، ولاسيما في القتال داخل المدن. لم نتمكّن من إطلاق قذيفة واحدة. أعتقد أن هذا السلاح عديم الفائدة في قتال الشوارع، هذا سلاح عديم الفائدة على الإطلاق”.
وتابع الأسير القول: “كانت هناك أنواع أخرى من قاذفات القنابل. لكن بكميات صغيرة، وهي على مستوى قذائفنا من نوع آر بي جي 18 وآر بي جي 22. جميعها قذائف يدوية مضادة للدبابات.. القذائف الألمانية كانت بمستوى آر بي جي 22”.
ووفقاً له، كانت هناك قاذفات قنابل أخرى تم استخدامها في كثير من الأحيان أكثر من جافلين، ومن عيوبها أنها بسبب برودة الطقس تفرغ بطاريتها، ونتيجة لذلك، يصبح من المستحيل إطلاقها.