الكرة الحلبية تغرق.. تاركة الأهلي وحده في الممتاز
حلب- محمود جنيد
لم تكن نهاية الموسم الكروي في دوري الدرجتين الممتازة والأولى على مستوى طموحات الكرة الحلبية التي اصطدمت بهبوط عفرين إلى الدرجة الأولى بسجلٍ مخجلٍ خالٍ من أي انتصار يُذكر، مع خمسة تعادلات تحصل من خلالها على خمس نقاط طوال موسم كامل، غيّر فيه الفريق جلد المدربين خمس مرات دون جدوى، بينما فشل القطب الأخضر العريق فريق الحرية في العودة إلى الدرجة الممتازة بعد موسم صعب مليء بالهنَات، وصلت معه نقطة التأهل إلى الفم قبل أن يخطفها المجد في الدقيقة القاتلة من مباراة إياب الدور النهائي.
وبالتالي ترك أهلي حلب وحيداً في الأضواء ممثلاً عن الكرة الحلبية، بعد موسم شاقٍ عانى فيه ماعاناه مع جمهوره من مطاردة شبح الهبوط الذي قتله الفريق أخيراً بقيادة مدربه الثالث في الموسم ماهر بحري، ليصعد به من المركز الحادي عشر إلى الخامس، مع تفويت فرصة الارتقاء إلى المركز الرابع بعد الخسارة التي ختم بها الدوري أمام الطليعة.
مدرّب الأهلي ماهر بحري أشار لـ “البعث” إلى النقلة النوعية التي قام بها مع الفريق من دائرة الهبوط إلى دائرة المقدمة التي كان قاب قوسين من دخول مربعها، مؤكداً أنه يعمل في إطار أولويات الارتقاء إلى أفضل مرتبة ممكنة على سلم ترتيب فرق الدوري، ليتفرغ بعدها لإعداد الفريق لمعترك كأس الجمهورية كهدف مشروع يتطلّع إليه الفريق والجمهور.
وفي الوقت الذي هلّل فيه الغالبية من جمهور الأهلي لدور البحري في قيادة الفريق إلى شاطئ الأمان بعد أن كان يغالب الغرق، إلا أن شريحة أخرى ترى أن البحري لعب حسب مبدأ اللعب التجاري الهادف لتحصيل النقاط، وما ساعده على ذلك كفّ الأيدي التي كانت تعبث بالفريق قبل مجيئه، والتذكير بأن خمس نقاط فقط هو الفارق بين رصيد الأهلي والشرطة أحد الفرق الهابطة، مع المطالبة بتأسيس فريق منافس على لقب دوري الموسم المقبل، وقبله تأكيد الكفاءة من خلال رفع كأس الجمهورية المتاح مع جوقة لاعبين مميزين.
أما فريق عفرين فقد بدا جمهوره خائب الرجاء مع فشل الفريق بتحقيق فوز وحيد كأضعف الإيمان، رغم أن نفقات التعاقدات فاقت نصف مليار ليرة سورية، في الوقت الذي أكد فيه رئيس النادي أحمد مدو، ومعه مدرّب الفريق أسامة حداد، على التمسك ببصيص أمل قرار يصدر عن اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة بإقامة دورة رباعية بين الفرق الهابطة تبقي على فريقين منهما في الممتاز، وأكثر من ذلك بيّن المدرّب أسامة حداد لـ “البعث” أنه لا يستبعد صدور هكذا قرار، ووجّه لاعبيه للحفاظ على جاهزيتهم والاستعداد للعودة إلى التدريبات تحسباً لصدور القرار المنتظر، مشدداً على أنه وبكافة الأحوال سيبدأ وبشكل مبكر الاستعداد لدوري الدرجة الأولى، بهدف تأسيس فريق قادر على العودة سريعاً إلى الممتاز.