الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين في الضفة ويهدم العراقيب للمرة الـ 201
البعث – وكالات:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وأصابت عشرات الفلسطينيين أثناء اقتحامات نفذتها اليوم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت جنوب شرق قرية بيت دجن شرق مدينة نابلس، بعدد من الجرافات وهدمت منزلين، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدى لإصابة ثلاثة بالرصاص و32 آخرين بحالات اختناق.
كما اقتحمت، عدة أحياء في مدينة نابلس، وقرية رمانة في جنين، ومنطقة بيت جالا في بيت لحم، وبلدات بيت ريما والمغير في رام الله، وقطنة في القدس المحتلة، وقراوة بني حسان في سلفيت ومخيم الفوار في الخليل، واعتقلت أحد عشر فلسطينيا بينهم طفل. كما هدمت منزلاً في قرية خربة عينون شرق مدينة طوباس بعد اقتحامحها بعدد من الجرافات.
وفي منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام ،1948 هدمت قوات الاحتلال قرية العراقيب للمرة الـ 201 منذ عام 2000، بعدد من الجرافات وهدمت خيام الفلسطينيين للمرة الخامسة منذ مطلع العام الجاري.
وتشهد عدة بلدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 تصعيداً في هدم المنازل والمنشآت التجارية والصناعية والزراعية وخاصة في يافا والطيبة وأم الفحم واللد والنقب.
في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
سياسياً، أكد وزير العدل في السلطة الفلسطينية محمد الشلالدة أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تهجير قسري للفلسطينيين وأحدثه إعلانها مخططا لهدم 12 قرية في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية وتهجير آلاف الفلسطينيين، يصل إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وقال الشلالدة في تصريحات صحفية: إن “المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مطالب بفتح تحقيق فوري في جرائم الاحتلال، وصولاً إلى محاسبة المسؤولين عنها، وإلزام الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار الأممي 2334 لعام ،2016 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه”.
وشدد، على ضرورة تفعيل مبدأ اختصاص القضاء العالمي، الذي يستند إلى نص المادة 146 في اتفاقية جنيف الرابعة لدعوة الدول الأطراف من أجل الاجتماع الفوري لإلزام “إسرائيل” باحترام، وتطبيق الاتفاقيات الدولية.
ودعا الشلالدة المجتمع الدولي إلى توفير الدعم الكامل لتعزيز صمود الفلسطينيين في مسافر يطا وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة بمواجهة مخططات الاحتلال التهويدية.
من جانبها، جددت خارجية السلطة الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بالتخلي عن ازدواجية المعايير، مشددة على ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، وإلزام الاحتلال بتنفيذ القرارات الأممية ووقف جرائمه.
وأدانت خارجية السلطة في بيان انتهاكات قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية المتواصلة، والتي كان أحدثها تجريف الاحتلال 22 دونماً من أراضي المنطقة الواقعة بين قريتي الجبعة وصوريف في بيت لحم، وهدم عدة منازل في قرية بيت دجن في نابلس وخربة عينون في طوباس لتوسيع عمليات الاستيطان.
ولفتت، إلى أن اعتداءات الاحتلال اليومية تطال الفلسطينيين في منازلهم وحقولهم وشوارعهم في طول الضفة الغربية وعرضها ما يستدعي تحركاً دولياً فورياً لوقفها.