“المتغيرات الراهنة والدور المجتمعي للحزب” في ملتقى البعث للحوار في فرع حمص
حمص – عادل الأحمد:
أقامت قيادة فرع حمص للحزب، مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، ملتقى البعث للحوار بعنوان “المتغيرات الراهنة والدور المجتمعي للحزب” استضاف خلاله الرفاق الدكتورة ربا غزول من جامعة البعث وشعبان غزالي من فرع دمشق ورهف محلا من فرع اللاذقية وهم من المدربين في دورات الإعداد الحزبي والمعتمدين من مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي.
وقدم الرفاق المشاركون مجموعة رؤى وأفكار وحلول كل في محوره، حيث قدمت الرفيقة غزول إضاءة على المتغيرات في مختلف المجالات وكيفية المواجهة، مشيرة إلى أن حزب البعث هو القائد للقومية العربية وهو مؤسسة سياسية واجتماعية تعتمد على ركيزة عقائدية وتحليل ودراسة للواقع، وإن أحد أسباب صموده ديناميكيته في التعامل مع المستجدات والحرص على التطور لمواكبة العصر.
وأضافت تعرضنا لحرب شرسة حاولت تشويش أفكار الحزب وشيطنته وضرب عروبته وعقائده لأنه حامل المشروع القومي والصخرة الصامدة أمام المشروع الصهيوني ويملك أكبر قاعدة شعبية في المجتمع، لكنه استطاع أن يعزز دوره الاجتماعي، مقترحة رؤى وتوصيات تتمثل في تعزيز الثقة بين الحزب والمجتمع والتوسع بالمبادرات المجتمعية وتفعيل دور الحزب في الوحدات الإدارية والتحليل المستمر للبيئة المجتمعية وتفعيل دور الإعلام الحزبي والمساهمة في التنمية الاقتصادية وتعزيز الفكر المؤسساتي.
وفي المحور الثاني تحدث الرفيق غزالي حول بعض المتغيرات والتحديات التي واجهت الوطن مشيراً أننا بحاجة الملتزمين بمبادئ الحزب ومسيرة الإصلاح لم تتوقف رغم التحديات والحصار الاقتصادي التي فشلت بفضل تلاحم الجيش والحزب والشعب خلف قيادة الرئيس الأسد معتبراً إنه لابد من مجموعة إجراءات لمواجهة التحديات كتخفيض الرسوم الجمركية وتقديم تسهيلات للسوريين المغتربين وتعديل قوانين الاستثمار لتواكب التطور وتشجيع دخول الحزب في مجال الاستثمار وتعديل المواد المتعلقة بالجوانب الاقتصادية في دستور الحزب والتشجيع على خلق المبادرات الفعالة.
في المحور الثالث تحدثت الرفيقة محلا حول التحديات الفكرية والمنظومة الصحية، مشيرة أن زمن الالتباس في المصطلحات انتهى وقد تعرضنا لتصدعات في الجانب الاجتماعي وانهيار في منظومة القيم الأخلاقية وكل إنسان له دوره في إعادة الإعمار وخاصة في الجانب الاجتماعي، مشيرة إلى الأسباب المتمثلة في عدم تحمل المسؤولية في مختلف المؤسسات والوضع الاقتصادي الصعب والضخ الإعلامي غير المنظم والتبعية والتقليد الأعمى.
وتحدث الرفيق عمر حورية أمين فرع حمص للحزب فأشار لأهمية إقامة الملتقى لتوسيع الحوار وتعلم ثقافته وحتى يكون الحوار مفيداً يجب أن نطرح رؤى مفيدة بالمستقبل، معتبراً أن الأزمة تسببت بضغوط كثيرة والإرهاب جعل الناس بحالة قلق وعدم استقرار ونحن بحاجة لترتيب البيت من جديد.
وأضاف لقد فقدنا القاعدة المادية لبناء سورية الحديثة من خلال الأضرار التي لحقت بالشركات والمؤسسات نتيجة الحرب، وتبقى الأهمية الكبرى للقطاع العام وبالمشاركة مع القطاعات الأخرى المشترك والخاص نستطيع إعادة ما دمر وخرب ونستطيع إعادة عجلة الإنتاج التي تعني بناء الاقتصاد الداعم لسياسة سورية، وبتكامل الأدوار ننتج الدور المجتمعي، ونسعى لتوحيد البوصلات الفكرية ،ويجب التفريق بين مفهوم الدولة ومفهوم الحكومة والدولة رغم كل ما جرى حافظت على الدور الرعائي والفساد موجود وليس بين أيدينا إمكانيات والسلوك البعثي يجب أن يكون قدوة.
وقدم الحضور مداخلات واستفسارات أغنت الحوار وأضافت رؤى وأفكارا جديدة إلى ما أشار إليه الرفاق المشاركون في الحوار.