اتحاد الفلاحين.. بدائل جديدة لدعم المزارع والمستهلك وخطط طموحة في مجال التعاونيات الإنتاجية
دمشق _ حياة عيسى
مع اقتراب موسم تسويق الحبوب الذي يعتبر أهم موسم، اعلن اتحاد الفلاحين حالة من الاستنفار العام في كل مفاصل مواقع العمل الفلاحي بهدف تسويق الحبوب إلى كافة مراكز الدولة، سواء للمؤسسة العامة الحبوب أو للمؤسسة العامة لإكثار البذار، وذلك للاستغناء قدر الإمكان عن استيراد مادة القمح، علماً أنه تم دراسة سعر القمح مع كافة الجهات المعنية واتخاذ القرار المناسب بشأن السعر الذي تم تحديده بـ ١٥٠٠ ليرة مضافاً إليها ٣٠٠ ليرة مكافأة تسويق والسعر المتخذ مساو لسعر التكلفة مع إضافة هامش ربح.
وأشار أحمد ابراهيم، رئيس الاتحاد، إلى وجود خطة طموحة لإضافة كل ما هو جديد ومجد للعام الحالي وللأعوام المقبلة، حيث يتم الاتجاه حالياً نحو “الزراعات التعاقدية” مع وزارة الصناعة، والعمل على التجهيز للاجتماع، الأسبوع القادم، مع وزارة الصناعة والمعنين فيها من أجل أن يكون هناك عقود مباشرة بين كل من الوزارة والفلاحين، حيث تم البدء بالشوندر السكري، والقطن، وهناك تطلع للتوسع إلى الحليب ومشتقاته من خلال التعاقد مع مؤسسة الألبان والأجبان، وكذلك البندورة للتعاقد مع معمل الكونسروة، وذلك بهدف الاستغناء عن الوسيط ولتخفيف العبء عن الطرفين، وضمان عدم وجود زيادة في السعر على المستهلك، وكذلك ردم الهوة بين المنتج والمستهلك.
كما أكد ابراهيم ضرورة وجود تجارة بينية بين المحافظات بإشراف الاتحاد العام للفلاحين، ووزارتي الزراعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، لردم الفجوة الكبيرة بين المنتج والمستهلك وكسر الوساطة التجارية والحد من جشع التجار، لافتاً إلى ضرورة التوجه نحو المجتمع الأهلي والتعاون مع الاتحاد وكافة الوزارات المعنية لخلق ما يسمى “الأسواق الشعبية” على مستوى القرية، أو الناحية، بحيث يكون البيع مباشرا من الفلاح إلى المستهلك، ولفت إلى أن الاتحاد في طور تفعيل الجمعيات التسويقية على مستوى المحافظات وعلى مستوى مركز الاتحاد العام للفلاحين، بالتزامن مع تعديل بعض الأنظمة والقوانين بما يوفر صلاحيات أوسع لمواكبة السوق المحلية.
وبالنسبة لموضوع الأسمدة، بين إبراهيم أنها نوعان: آزوتية، وفوسفات، علماً أن الفوسفات السوبر موجود في السوق وفي المصرف الزراعي، أما فيما يخص الأسمدة الآزوتية فهناك نقص كبير بها، لذلك لابد من التوجه نحو البدائل كالسماد العضوي للحد من استخدام الأسمدة الكيماوية او إلغائها في المستقبل، مع الإشارة إلى أن استخدام الأسمدة العضوية من شأنه أن يزيد في المحصول.
يشار إلى أن الاتحاد مقبل على خطط عمل طموحة في مجال التعاونيات الإنتاجية، حيث تم البدء في محافظة اللاذقية بفلاحة أرض قرية كاملة قدرت بآلاف الدونمات، من خلال التعاون مع الأمانة السورية للتنمية، على أن يصار لتعميم التجربة على كافة المحافظات حسب الإمكانيات المتاحة.