المكسيك والصين: قمة الأمريكيتين لكل دول أمريكا ولا يحق لأحد استبعاد الآخرين
البعث – وكالات:
أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أنه لن يحضر قمة الأمريكيتين إذا لم تدع الولايات المتحدة جميع دول أمريكا اللاتينية إليها.
ونقلت وسائل إعلام عن أوبرادور قوله: كيف يمكن أن تكون القمة لأمريكا بدون كل دول أمريكا، مضيفاً “علينا أن نتحد وحتى لو كانت لدينا خلافات من الممكن حلها من خلال الاستماع إلى بعضنا البعض والحوار ولا يحق لأحد استبعاد الآخرين.
ورداً على سؤال عما إذا كان غيابه سيكون رسالة احتجاج، قال الرئيس المكسيكي: نعم لأنني لا أريد استمرار نفس السياسة في أمريكا.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه “من غير المحتمل” دعوة دول مثل كوبا أو فنزويلا أو نيكاراغوا إلى قمة الأمريكيتين المقرر عقدها في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية من الـ6 إلى الـ10 من حزيران المقبل.
في سياق متصل، طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان الولايات المتحدة باحترام سيادة دول أمريكا اللاتينية، معتبراً أن قمة الأمريكيتين التي ستستضيفها الولايات المتحدة في حزيران المقبل “لا يمكن أن تخدم ببساطة مصالح الولايات المتحدة الذاتية”.
ونقلت وكالات أنباء صينية عن تشاو قوله خلال مؤتمر صحفي دوري رداً على سؤال حول احتمال استبعاد كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا من القمة: “لا يمكن لقمة الأمريكيتين المزمعة أن تطبق المعايير الأمريكية فقط أو تخدم مصالح الولايات المتحدة الذاتية؛ لا يمكن أن يتم خفضها إلى قمة للولايات المتحدة وحدها”، مشيراً إلى أن واشنطن قامت باستغلال دول أمريكا اللاتينية وفرض عقوبات عليها وتصدير التضخم إليها، وانخرطت في التدخل السياسي بينها والقيام بتخريب النظام والاغتيال السياسي فيها حتى أنها شنت عدواناً مسلحاً عليها.
وأضاف تشاو: إنه على الرغم من معارضة المجتمع الدولي ودول في المنطقة تصر الولايات المتحدة على الحفاظ على عقوباتها أحادية الجانب وغير القانونية ضد بعض دول أمريكا اللاتينية، وتشويه الإجراءات الشرعية لهذه الدول للتعاون مع بلدان أخرى سعياً إلى تحقيق التنمية.
وجدد تشاو دعوة الجانب الأمريكي إلى احترام سيادة دول أمريكا اللاتينية والالتزام بجدية بالأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.